متفقين ومختلفين ، وقد كثرت أقوال المؤرخين في المكان الذي حظي به وهذه بعضها :
والمشهور عند الشيعة الامامية ان الرأس العظيم اعيد الى كربلا ، ودفن مع الجسد الطاهر ، وقد ذكر السيد رضي الدين علي بن طاوس ان عمل الطائفة على ذلك (١) وممن نص على ذلك المجلسي (٢) وابن نما (٣) كما اشتهر ذلك عند فريق كبير من علماء السنة منهم الشبراوي (٤) وابن الجوزي (٥) والبيروني (٦) والقزويني (٧) وغيرهم ومما لا شبهة فيه ان علماء الشيعة الامامية معنيون بالاهتمام والبحث عن هذه الجهة اكثر من غيرهم ، فهم ادرى بواقع الحال واكثر وقوفا عليه من أي باحث آخر.
أما كيفية نقل الرءوس الشريفة الى كربلا ودفنها مع الاجساد الطاهرة ففيما نحسب انه يحتمل أحد أمرين :
الأول ـ ان الامام زين العابدين التمس من يزيد أن يسمح له
__________________
(١) اللهوف (ص ١١٢)
(٢) البحار ، اعلام الورى
(٣) مثير الاحزان (ص ٥٨)
(٤) الاتحاف بحب الأشراف (ص ١٢)
(٥) تذكرة الخواص (ص ١٥٠)
(٦) الآثار الباقية ١ / ٣٣١
(٧) عجائب المخلوقات (ص ٦٧)