فوصفوا به الناقة ، ولم يدخلوا التاء. ومذهبنا أنّ الصّفة إذا كانت كذلك حكم لها بحكم الأسماء.
وعلى فعلان : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «كروان» ، و «ورشان» (١) ، والصفة نحو : «قطوان» (٢) ، و «زفيان» (٣).
وعلى فعلان : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «ظربان» (٤) و «قطران».
وعلى فعلان : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «سبعان» (٥).
وعلى فعلان : ولم يجىء أيضا إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «سلطان».
وعلى فعلنى : ولم يجىء إلّا صفة ، وهو قليل ، نحو : «عفرنى» (٦).
وعلى فعلنى : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل نحو : «عرضنى» (٧).
فأما «الهرنوى» اسم نبت فإنه «فعللى» كـ «القهقرى» ، والواو أصل في بنات الأربعة ، مثلها في «ورنتل» شذوذا. وهو أولى من جعلها زائدة ، فتكون الكلمة «فعلوى» ، لأنّ ذلك بناء لم يثبت في كلامهم. وأصالة الواو في بنات الأربعة قد وجدت في المضعّف باطّراد ، وفي غير المضعّف قليلا. فجعل الواو أصلا أولى ، لذلك.
وأما «زيتون» فـ «فيعول» كـ «قيصوم» (٨).
وليست النون زائدة بدليل قولهم «الزّيت» ، لأنهم قد قالوا : «أرض زتنة» أي : فيها زيتون. فنون «زيتون» على هذا أصليّة.
وأيضا فإنه لو جعلت النون زائدة لكان وزن الكلمة «فعلونا». وذلك بناء لم يستقرّ في كلامهم.
وعلى فعلوت : ويكون فيهما. فالاسم نحو : «رغبوت» (٩) ، و «رهبوت» (١٠).
والصفة نحو : «رجل خلبوت» (١١) ، و «ناقة تربوت» (١٢).
وعلى فعلوت : نحو : «خلبوت» (١٣) و «حيّوت» (١٤).
وعلى فعليت : ولم يجىء إلّا صفة ، نحو : «عفريت» و «غزويت» (١٥).
وعلى فعلين : ولم يجىء إلّا اسما ، وهو قليل ، نحو : «غسلين» (١٦).
__________________
(١) الورشان : طائر يشبه الحمام.
(٢) القطوان : الذي يقارب في خطوه مع النشاط.
(٣) الزفيان : الناقة السريعة.
(٤) الظربان : دابة.
(٥) سبعان : اسم موضع.
(٦) العفرنى : الخبيث المنكر الداهي.
(٧) العرضنى : المشي مع نشاط.
(٨) القيصوم : نبت من نبات البادية.
(٩) الرغبوت : الرغبة.
(١٠) الرهبوت : الرهبة.
(١١) الخلبوت : الخداع الكذاب.
(١٢) التربوت : الذلول.
(١٣) الخلبوت : الخداع الكذّاب.
(١٤) الحيوت : ذكر الحيات.
(١٥) الغزويت : القصير.
(١٦) الغسلين : ما يسيل من جلود أهل النار.