.................................................................................................
______________________________________________________
ألف ، ولا يجزى في رؤية الهلال إذا لم يكن في السماء علّة أقلّ من شهادة خمسين ، وإذا كانت في السماء علّة قبلت شهادة رجلين يدخلان ويخرجان من مصر (١) وقريب منها رواية الحبيب الخزاعي (٢) (الخثعمي خ) ـ (الجماعي ـ خ)
وهذه (٣) صريحة في نفى العمل بما يفيد الظن في الهلال ، وقد مرّ ، بل في مطلق الفريضة
وكأنّ الشيخ حمل ما في صحيحة منصور وغيرها من الأخبار الدّالّة على سماع العدلين مطلقا على الغيم ، وكونها من خارج البلد لهاتين (٤).
ويمكن أن يقال انّ ما تقدم ـ من عموم ثبوت سماعهما في الأعظم (٥) بالثلاثة ، بل بالعقل أيضا والا يلزم تعطيل أكثر الأحكام المنافي للحكمة ـ يدل على تقديم مدلول الأول ، ويؤيّده الشهرة العظيمة بين الطائفة.
ويبعد حمل هذه الاخبار الصحيحة الكثيرة على أمر نادر (٦) لا يكاد ان يقع مع عدم صحّة الأخيرة وعدم وضوح صحّة ما زاد حماد ، إذ لم يعلم نقل محمد بالطريق المذكور (٧) ذلك ، ولا الإسناد إلى حماد ونقله عمن؟ واشتماله على نفى
__________________
(١) الوسائل باب ١١ حديث ١٠ من أبواب أحكام شهر رمضان
(٢) الوسائل باب ١١ حديث ١٣ من أبواب أحكام شهر رمضان وليعلم ان كونها قريب منها من قوله (ع) : ولا يجزى في رؤية الهلال إلخ فلاحظ الوسائل
(٣) يعني صحيحة أبي أيوب وما هو قريب منها
(٤) يعني لصحيحة محمد بن مسلم وصحيحة أبي أيوب الخزاز
(٥) يعنى ما هو أعظم من الصوم من مثل القتل وحقوق الناس والفروج بالأدلة الثلاثة ، الكتاب والسنة والإجماع
(٦) وهو فرض وجود الغيم
(٧) وطريق الحديث كما في التهذيب هكذا : على بن مهزيار ، عن محمد بن ابى عمير ، عن (ابى خ) أيوب عن محمد بن مسلم ، وفي الكافي هكذا : عدّة من أصحابنا ، عن احمد بن محمد ، عن على بن الحكم عن أبي أيّوب