.................................................................................................
______________________________________________________
يضعف عن صوم شهر رمضان؟ فقال يتصدق بما يجزى عنه طعام مسكين لكل يوم(١)
واعلم ان الظاهر من الاخبار هو العموم ، بل الظاهر هو العجز بالكليّة ، مع احتمال المشقة العظيمة الموجبة لسقوط الأداء والقضاء ، ويكون وجوب الفدية بالإجماع
قال في المختلف : لانه قيل : معنى قوله تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ) (٢) يعنى الّذين كانوا يطيقونه ، ثم لا يطيقونه من كبر ، ذكر ذلك في مجمع البيان (٣).
وتدل عليه رواية ابن بكير ، عن بعض أصحابنا ، عن ابى عبد الله عليه السّلام في قول الله عز وجلّ (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ)؟ قال : الذين كانوا يطيقون الصوم فأصابهم كبرا وعطاش أو شبه ذلك ، فعليهم لكلّ يوم مدّ (٤).
وان قيل للآية معنى آخر (٥) ليس هنا محلّه ، وتفسير (فمن لم يستطع صريح في ذلك وقريب منه صحيحة محمد بن مسلم : الشيخ الكبير (٦).
__________________
(١) الوسائل باب ١٥ حديث ٩ من أبواب من يصح منه الصوم
(٢) البقرة ـ ١٨٤
(٣) في مجمع البيان ج ١ ص ٢٧٤ هكذا : اما المعنىّ بقوله : الذين يطيقونه ففيه ثلاثة أقوال (الى ان قال) : و (ثالثها) أن معناه وعلى الذين كانوا يطيقونه ثم صدوا بحيث لا يطيقونه ولا نسخ فيه ، عن السدى ، وقد رواه بعض أصحابنا ، عن ابى عبد الله عليه السّلام ان معناه وعلى الذين كانوا يطيقون الصوم ثم أصابهم كبرا وعطاش وشبه ذلك فعليهم كل يوم مدّ وروى على بن إبراهيم بإسناده عن الصادق عليه السّلام : وعلى الذين يطيقونه فدية من مرض في شهر رمضان فأفطر ثم صحّ فلم يقض ما فاته حتى جاء شهر رمضان آخر فعليه ان يقضى ويتصدق لكل يوم مدّا من طعام (انتهى)
(٤) الوسائل باب ١٥ حديث ٦ من أبواب من يصح منه الصوم
(٥) لعلّه إشارة الى ما نقلناه آنفا من مجمع البيان من خبر على بن إبراهيم بإسناده عن الصادق عليه السّلام فلاحظ.
(٦) الوسائل باب ١٥ حديث ٣ من أبواب من يصح منه الصوم