.................................................................................................
______________________________________________________
والظاهر أنّ المراد بالضعف عن الصوم في الاخبار الأخر هو العجز عنه كما يدل عليه التعدي ب (عن) (١).
وان الظاهر هو إجزاء مدّ واحد كما هو مقتضى الشريعة السهلة ، والأصل ، ومذهب الأكثر ، ومفاد أكثر الاخبار (٢) وحصول الشبع به غالبا ، والتصريح به في بعض الاخبار في إطعام (طعام خ) مسكين الذي في الآية ظاهر فيه أيضا.
ويحمل ما يدل على الزيادة وان كان صحيحا صريحا على ذلك ، مثل صحيحة محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السّلام وذكر الحديث (٣) الا انه قال ويتصدق كل واحد منهما في كل يوم بمدّين من طعام ، لما مرّ.
وقد حمل الشيخ في التهذيب الأوّل (٤) على العجز.
لعلّ الأوّل (٥) أولى ، ولهذا ذكره في الاستبصار ، لقلّة التصرف في الاخبار ، وأولويّة المجاز من التقدير المذكور ، ولما مرّ.
ويدل على المطلبين (٦) جميعا روايته المحمولة على الاستحباب ، لعدم وجوب الصوم على الولد والقرابة ، كأنّه بالاتّفاق.
__________________
(١) كما في حسنة عبد الله بن سنان المتقدمة آنفا فراجع الوسائل باب ١٥ حديث ٥ من أبواب من يصح منه الصوم
(٢) لاحظ باب ١٥ حديث ١ ـ ٤ ـ ٥ ـ ٦ ـ ١١ و ١٢ من أبواب من يصح منه الصوم
(٣) الوسائل باب ١٥ حديث ٢ من أبواب من يصح منه الصوم وفيه وكذا في التهذيب : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام ، نعم في الاستبصار : سمعت أبا جعفر عليه السّلام كما هنا
(٤) اى الاخبار الأولة الدالة على الاكتفاء بمدّ واحد على صورة العجز عن المدّين
(٥) اى الحمل على استحباب المدين مطلقا ويشهد له انه حمله في الاستبصار على ذلك فإنه بعد نقل صحيحة محمد بن مسلم الدالة على المدين قال : فلا ينافي الأخبار الأولة ، لأن هذه الرّواية (صحيحة محمد بن مسلم) يمكن حملها على ضرب من الاستحباب والأولة على الفرض والإيجاب (انتهى)
(٦) المذكورين وهما كون المراد من الضعف ، العجز عن الصوم ، وكون مقدار الصدقة مدّا