.................................................................................................
______________________________________________________
رجل من الناس ـ بمكيال ـ (١) من تمر فيه عشرون صاعا ، يكون عشرة أصوع بصاعنا (٢) ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله : خذ هذا التمر فتصدق به ، فقال يا رسول الله : على من أتصدّق به وقد أخبرتك أنّه ليس في بيتي قليل ولا كثير؟ قال : فخذه وأطعمه عيالك واستغفر الله ، قال : فلما خرجنا قال أصحابنا : إنه بدء بالعتق فقال : أعتق أو صم أو تصدق (٣).
وقد صرّح بهذه الثلاثة في هذه الرواية ، على ما رواها العامّة حيث قال : وقعت على امرأتي في شهر رمضان ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله : هل تجد رقبة تعتقها؟ قال : لا ، قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال : لا ، قال : فهل تستطيع إطعام ستين مسكينا؟ قال : لا ـ الخبر (٤).
ومثلها (٥) روى في الصحيح ، عن عبد الله بن سنان ، وقال في آخرها : فكل أنت وأهلك فإنه كفارة لك ، وانه كان في المكيال (المكتل) خمسة عشر صاعا (٦).
__________________
(١) هكذا في النسخ كلها مطبوعة ومخطوطة وهي ثلاث نسخ ولكن في الكافي والتهذيب وكذا في الوسائل (بمكتل) وهو الصحيح ظاهرا فان المكتل كما في مجمع البحرين كمنبر ، الزنبيل الكبير ومنه كان سليمان عليه السّلام يصنع المكاتل
(٢) وقدر الصاع تسعة أرطال بالعراقي ، وستة بالمدني ، وأربعة ونصف بالمكي (مجمع البحرين)
(٣) الوسائل باب ٨ حديث ٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٤) سنن النسائي ج ٢ ص ٣١٢ باب كفارة من أتى أهله في رمضان حديث ١ ، وتمامه : قال : اجلس فأتى النبي صلّى الله عليه (وآله) بعذق فيه تمر ، فقال : تصدق به ، فقال : يا رسول الله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا ، فضحك رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم حتى بدت ثناياه قال : فأطعمه إيّاهم ، وقال : مسدد في موضع آخر (أنيابه)
(٥) يعنى مثل رواية العامة
(٦) الوسائل باب ٨ حديث ٥ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، لكن الراوي عبد المؤمن بن الهيثم (القاسم ـ خ ل) الأنصاري عن ابى جعفر عليه السّلام ـ لا عبد الله بن سنان عن ابى عبد الله عليه السّلام فلاحظ ، وفيه : فاتى النبي صلّى الله عليه وآله بعذق في مكتل فيه خمسة عشر صاعا