.................................................................................................
______________________________________________________
أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا أن عليه ثلاث كفارات ، فإنّي أفتى به فيمن أفطر بجماع محرم عليه أو بطعام محرّم عليه لوجود ذلك في روايات ابى الحسين الأسدي رضى الله عنه فيما ورد عليه من الشيخ ابى جعفر محمد بن عثمان العمريّ رضى الله عنه (انتهى).
وهذه الروايات غير معلومة ، بل ما نعلم نقلها عن الامام عليه السّلام أيضا (١).
والذي نقلها الشيخ عن الصدوق ، عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيشابوري ، عن على بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، الرواية المتقدمة فليست بمعلومة كونها منها (٢) ، بل الظاهر انها غيرها ، لعدم وقوع ابى الحسين الأسدي وابى جعفر فيها.
وسندها غير واضح لعدم العلم بحال عبد الواحد بن محمد بن عبدوس ، ومجرد كونه شيخا لأبي جعفر الصدوق وروايته عنه بلا واسطة ، لا يدلّ على التوثيق كما قاله الشهيد الثاني في شرح الشرائع (٣) وافتى بذلك.
مع عدم توثيق على بن محمّد ، ومجرد قول النجاشي : انه اعتمد عليه الكشي
__________________
(١) لكن قال المجلسي الأول رحمه الله في روضة المتقين ج ٣ ص ٣٢٦ : والظاهر انه رواه عن الصاحب صلوات الله عليه (انتهى)
(٢) يعنى كون رواية عبد السّلام غير معلومة كونها من روايات الأسدي
(٣) قال فيه (اى المسالك) : وانما ترك المصنف العمل بها لأن في سندها عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري وهو مجهول الحال ، مع انه شيخ ابن بابويه ، وهو قد عمل بها فهو في قوّة الشهادة بالثقة ومن البعيد ان يروى الصدوق عن غير الثقة بلا واسطة ، واعلم ان العلامة في التحرير في باب الكفارات شهد بصحّة الرواية وهو صريح في التزكية لعبد الواحد وان كان في غيره من الكتب أنّه لا يحضره حاله وكيف كان فالعمل بها متعيّن (انتهى)