.................................................................................................
______________________________________________________
انجلى ، فإذا الشمس لم تغب ، فقال : تم صومه ولا يقضيه (١).
وصحيحة زرارة ، قال : قال أبو جعفر عليه السّلام : وقت المغرب إذا غاب القرص ، فإن رأيته بعد ذلك وقد صلّيت أعدت الصلاة ومضى صومك وتكفّ عن الطعام ان كنت قد أصبت منه شيئا (٢).
واستدلّوا (٣) أيضا بأنّ التكليف منوط بالظن لعدم العلم وقد حصل.
وأجاب (٤) المصنف في المنتهى ـ بعد اختيار الأوّل (٥) والاستدلال عليه بما قلناه ـ بان الحديث الأوّل (٦) في طريقه (محمد بن الفضيل) وهو ضعيف ، وفي طريق الثاني (٧) (أبو جميلة) وهو ضعيف أيضا ، وبأن الحديث الثالث لا دلالة فيه على محلّ النزاع وهو سقوط القضاء ، والتكليف منوط باستمرار الظن ولم يحصل هناك كمن ظنّ الطهارة وصلّى ثم تبيّن فساد ظنه (انتهى).
ومحمد بن الفضيل مشترك بين المصرّح بتوثيقه (٨) والضعيفين ، وما
__________________
(١) الوسائل باب ٥١ حديث ٤ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٢) الوسائل باب ٥١ حديث ١ من أبواب ما يمسك عنه الصائم
(٣) يعنى الجماعة الذين منهم الشيخ
(٤) يعني أجاب العلامة عن استدلال الشيخ وجماعة
(٥) يعني وجوب القضاء
(٦) يعنى حديث ابى الصباح ، فإنّ سنده كما في التهذيب هكذا : الحسين بن سعيد ، عن محمد بن الفضيل ، عن ابى الصباح الكناني
(٧) يعني حديث زيد الشحام ، فانّ سنده هكذا : على بن الحسن بن فضال ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن أبي جميلة ، عن زيد الشحام
(٨) فالمصرح بتوثيقه هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبّي مولاهم ، وثقه الشيخ والعلامة ، وابن داود ، وصاحبي الوجيزة والبلغة والحاوي ، والضعيفان هما محمد بن فضيل بن كثير الأزدي الكوفي الصيرفي ، ضعّفه الشيخ ، ومحمد بن فضيل الرزقي ، وهو مجهول أو محمد بن فضيل بن عطاء المدني الكوفي راجع تنقيح المقال