١٥ ـ و (أنّ) تكون حرف تأكيد ، وفعلا ماضيا من الأنين ، واسما مصدرا بمعنى الأنين.
١٦ ـ و (ألا) تكون حرف استفتاح ، واسما بمعنى النعمة ، والجمع آلاء ، وفعلا ماضيا بمعنى قصر وبمعنى استطاع.
١٧ ـ و (إلى) تكون حرف جرّ ، واسما بمعنى النعمة ، وفعل أمر للاثنين من وأل بمعنى لجأ ، أو أمرا للواحد فيه نون التوكيد الخفيفة في الوقف. وذكره ابن الدهان في (الغرّة).
١٨ ـ و (خلا) تكون حرف استثناء ، وفعلا ماضيا ، ومنه : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ) [البقرة : ١٤] واسما للرطب من الحشيش.
١٩ ـ و (لات) تكون حرف نفي بمعنى ليس ، وفعلا ماضيا بمعنى صرف ، واسما للصنم. وقد نظمت هذه الكلمات فقلت :
وردت في النّحو كلمات أتت |
|
تارة حرفا وفعلا وسما |
وهي : من والهاء والهمزة وهل |
|
ربّ والنون وفي أعني فما |
علّ لمّا وبلى حاشا ألا |
|
وعلى والكاف فيما نظما |
وخلا لات وها فيما رووا |
|
وإلى أنّ. فروّ الكلما |
وقال الجمال السرّمرّي :
إذا طارح النّحويّ أيّة كلمة |
|
هي اسم وفعل ثمّ حرف بلا مرا |
فقل هي إن فكرت في شأنها : على |
|
وفي ، ثم لمّا ، ظاهر لمن افترى |
غدت من عليه ، قد علا قدر خالد |
|
على قدر عمرو بالسّماحة في الورى |
وقل : قد سمعت اللّفظ من في محمد |
|
وفي موعدي يا هند لو كان في الكرى |
ولمّا رأى الزّيدان حالي تحوّلت |
|
إلى شعث لمّا ، فلمّا أخف عرا |
مواردها تنبي بما قد ذكرته |
|
وإن لم أصرّح بالدّليل محرّرا |
ثم رأيت في تذكرة ابن مكتوم قال : ذكر الزين أحمد بن قطنة أحد من ينسب إلى النحو بمصر ، وكنيته ابن حطة : أن حتى تكون حرفا واسما لامرأة وأنشد : [الرجز]
٢٦٤ ـ ما ذا ابتغت حتى إلى حلّ العرى |
|
أحسبتني جئت من وادي القرى |
واسما لموضع بعمان قال : وقد ذكر ذلك ابن دريد في شعر له حيث قال : [الطويل]
__________________
٢٦٤ ـ الشاهد في حاشية العلامة يس الحمصي على شرح التصريح (٢ / ١٩).