[وفي أصول الكافي (١) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن بعض أصحابه ، عن صالح بن حمزة رفعه قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : إنّ من العبادة شدّة الخوف من الله ، يقول الله ـ عزّ وجلّ ـ (٢) : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ).
وقال ـ جلّ ثناؤه ـ : (فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ).
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.] (٣).
(وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً) : ولا تستبدلوا بأحكامي الّتي أنزلتها ثمنا قليلا. وهو الرّشوة ، والجاه.
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) (٤٤) : ظاهر الآية عموم من حكم بغير ما أنزل الله ، للاستهانة أو غيره.
وفي تفسير العيّاشي (٤) : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله فقد كفر. ومن حكم في درهمين فأخطأ كفر.
وعن بعض أصحابه (٥) قال : سمعت عمّارا يقول على منبر الكوفة : ثلاثة يشهدون على عثمان أنّه كافر وأنا الرّابع ، وأنا أسمّي الأربعة. ثمّ قرأ هذه الآيات في المائدة : [«(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) والظّالمون والفاسقون».
وعن أبي العبّاس (٦) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : من حكم في درهمين بغير ما أنزل فقد كفر. قلت : كفر بما أنزل الله] (٧) أو بما أنزل الله على محمّد؟
قال : ويلك إذا كفر بما أنزل الله على محمّد أليس قد كفر بما أنزل الله؟
وعن أبي بصير (٨) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال عليّ ـ عليه السّلام ـ : من قضى في درهمين بغير ما أنزل الله فقد كفر.
__________________
(١) الكافي ٢ / ٦٩ ، صدر حديث ٧.
(٢) فاطر / ٢٨.
(٣) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٤) تفسير العياشي ١ / ٣٢٣ ، ح ١٢١.
(٥) نفس المصدر والموضع ، ح ١٢٣.
(٦) نفس المصدر ١ / ٣٢٤ ، ح ١٢٧.
(٧) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٨) نفس المصدر ١ / ٣٢٣ ، ح ١٢٤.