عليّ بن حاتم ، عن أحمد بن محمّد قال : حدّثنا جعفر بن عبد الله قال : حدّثنا كثير بن عيّاش ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ] (١) في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ :
(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ) (الآية) قال : إنّ رهطا من اليهود أسلموا ، منهم عبد الله بن سلام وأسيد بن ثعلبة (٢) وابن يامين وابن صوريا (٣) ، فأتوا النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقالوا : يا نبيّ الله ، إنّ موسى ـ عليه السّلام ـ أوصى إلى يوشع بن نون. فمن وصيّك يا رسول الله؟ ومن وليّنا بعدك؟ فنزلت هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ). (الآية).
قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : قوموا. فقاموا. فأتوا المسجد. فإذا سائل خارج. فقال : يا سائل ، أما أعطاك أحد شيئا؟
قال : نعم ، هذا الخاتم. قال : من أعطاكه؟
قال : أعطانيه ذلك الرّجل الّذي يصلّي.
قال : على أيّ حال أعطاك؟
قال : كان راكعا. فكبّر النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ وكبّر أهل المسجد.
فقال : النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : عليّ بن أبي طالب وليّكم بعدي.
قالوا : رضينا بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمّد نبيّا وبعليّ بن أبي طالب إماما ووليّا. فأنزل الله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ).
وروي عن عمر بن الخطّاب (٤) أنّه قال : والله لقد تصدّقت بأربعين خاتما وأنا راكع لينزل فيّ ما نزل في عليّ بن أبي طالب ، فما نزل.
[وفي أمالي الصّدوق ـ رحمه الله ـ مثله سواء (٥).] (٦).
__________________
(١) ليس في «أ».
(٢) هكذا في تفسير البرهان ١ / ٤٨٠ ، ح ٦. وهو الصحيح ر. تنقيح المقال ١ / ١٤٨ ، رقم ٩٨٣. وفي المصدر : «أسد وثعلبة.» وفي النسخ : «أسد وثعلبة».
(٣) المصدر : ابن طوريا.
(٤) نفس المصدر والموضع.
(٥) أمالي الصدوق / ١٠٧ ـ ١٠٨ ، ح ٤.
(٦) ليس في أ.