سورة المائدة (مدنيّة)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
في كتاب ثواب الأعمال (١) ، بإسناده إلى أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : من قرأ سورة المائدة في كلّ خميس ، لم يلبس إيمانه بظلم ولم يشرك به أبدا.
وفي مجمع البيان (٢) ، أبيّ بن كعب ، عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : قال من قرأ سورة المائدة ، أعطي من الأجر بعدد كلّ يهوديّ ونصرانيّ يتنفّس في دار الدّنيا عشر حسنات ، ومحي عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات.
وروى العيّاشي (٣) ، بإسناده عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ ـ عليه السّلام ـ قال : كان القرآن ينسخ بعضه بعضا. وإنّما يؤخذ من أمر رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بآخره. وكان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة نسخت ما قبلها ولم ينسخها شيء. ولقد نزلت عليه وهو على بغلة شهباء ، وثقل عليها الوحي حتّى وقفت وتدلّى بطنها حتّى رأيت سرتّها تكاد تمسّ الأرض ، وأغمي على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ حتّى وضع يده على ذؤابة شيبة بن وهب الجمحيّ ، ثمّ رفع ذلك عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقرأ علينا سورة المائدة ، فعمل رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعملنا.
__________________
(١) ثواب الأعمال / ١٣١.
(٢) مجمع البيان ٢ / ١٥٠.
(٣) تفسير العياشي ١ / ٢٨٨ ، ح ٢.