بعده بمثل ذلك.
وبإسناده (١) إلى بريدة الأسلميّ ، عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ [أنّه قال] (٢) يا عليّ ، إنّ الله أشهدك معي سبع مواطن. فذكرها حتّى ذكر الموطن الثّاني ، فقال : أتاني جبرئيل فأسرى بي إلى السّماء.
فقال : أين أخوك؟
قلت : ودّعته خلفي.
فقال : ادع الله يأتيك به.
فدعوت الله ، فإذا أنت معي. كشط لي عن السّموات السّبع والأرضين السّبع حتّى رأيت سكانها وعمّارها وموضع كلّ ملك فيها ، لم أر (٣) من ذلك شيئا إلّا وقد رأيته.
وفي كتاب الخصال (٤) : عن يزداد بن إبراهيم ، عمّن حدّثنا من أصحابنا ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : والله لقد أعطاني الله ـ تبارك وتعالى ـ تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، لقد فتحت لي السبل ، وعلّمت الأنساب (٥) ، وأجري لي السّحاب ، وعلّمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربّي ـ جلّ جلاله ـ فما غاب عنّي ما كان قبلي وما يأتي بعدي.
(الحديث).
وفي عوالي اللئالي (٦) : وقال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لو لا أنّ الشّياطين يحومون حول قلب ابن آدم ، لنظر إلى الملكوت.
وفي كتاب علل الشّرائع (٧) ، بإسناده إلى عليّ بن سالم : عن أبيه ، عن ثابت بن دينار قال : سألت زين العابدين عليّ بن الحسين ـ عليه السّلام ـ عن الله ـ جلّ جلاله ـ هل يوصف بمكان؟
__________________
(١) نفس المصدر ، والصفحة ، ح ١٤٢.
(٢) من المصدر.
(٣) كذا في المصدر ، وفي النسخ : لا أرى.
(٤) الخصال / ٤١٤ ، ح ٤.
(٥) كذا في المصدر ، وفي النسخ : الأسباب.
(٦) عوالي اللئالي ٤ / ١١٣ ، ح ١٧٤.
(٧) العلل / ١٣١ ، ح ١.