قال : أعطي بصره من القوّة ما نفذ السّموات والأرض (١) ، فرأى السّموات و (٢) ما فيها ، ورأى العرش وما فوقه ، ورأى ما في الأرض وما تحتها.
وفي بصائر الدّرجات (٣) : [أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن] (٤) محمّد بن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن ثعلبة ، عن عبد الرّحيم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في هذه الآية (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ).
قال : كشط الله عن الأرض حتّى رآها ومن فيها [وعن السّماء حتى رآها ومن فيها] (٥) ، والملك الّذي يحملها (٦) ، والعرش ومن عليه ، وكذلك أرى صاحبكم.
وفي الخرائج والجرائح (٧) : عن أحمد وعبد الله ابني محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد الله بن مسكان قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوله ـ تعالى ـ : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
قال : كشط الله لإبراهيم السّموات حتّى نظر إلى ما فوق العرش ، وكشطت له الأرض حتّى رأى ما تحت تخومها وما فوق الهواء. وفعل بمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ مثل ذلك ، وإنّي لأرى صاحبكم. والأئمة من بعده فعل بهم مثل ذلك.
وسأله أبو بصير : هل رأى محمّد ملكوت السّموات والأرض ، كما رأى ذلك إبراهيم ـ عليه السّلام ـ؟
قال : نعم ، وصاحبكم والأئمة من بعده.
وقال أبو جعفر (٨) ـ عليه السّلام ـ في ذلك : كشط له السّموات [السبع] (٩) ـ حتّى نظر إلى السّماء السّابعة وما فيها ، والأرضون السّبع حتّى نظر إليهنّ وما فيهنّ. وفعل بمحمّد ، كما فعل بإبراهيم ـ عليه السّلام ـ. وإنّي لأرى صاحبكم قد فعل به مثل ذلك والأئمّة من
__________________
(١) ليس في المصدر : والأرض.
(٢) ليس في المصدر : السموات و.
(٣) البصائر / ١٢٦ ، ح ١.
(٤) ما بين المعقوفتين لا يوجد في المصدر.
(٥) من المصدر.
(٦) كذا في المصدر ، وفي النسخ : يحملونها.
(٧) نور الثقلين ١ / ٧٣٤ ، ح ١٤١ عنه.
(٨) نفس المصدر ، والموضع.
(٩) من المصدر.