وفي كتاب الإهليلجة (١) : قال الصّادق ـ عليه السّلام ـ بعد أن ذكر اللّيل والنّهار : ولو جعل أحدهما سرمدا ، ما قام لهم معاش أبدا (٢). فجعل مدّبر هذه الأشياء وخالقها ، النّهار مبصرا واللّيل سكنا.
وفي تهذيب الأحكام (٣) ، بإسناده إلى أبان بن تغلب : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ [قال] (٤) : كان عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ يأمر غلمانه (٥) أن لا يذبحوا حتّى يطلع الفجر. ويقول : إنّ الله جعل اللّيل سكنا لكلّ شيء.
قال : قلت : جعلت فداك ، فإن خفنا؟
فقال (٦) : إن كنت تخاف الموت ، فاذبح.
وفي الكافي (٧) : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبي الحسن الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول : في التزويج (٨) [قال] (٩) من السّنّة التّزويج باللّيل. لأنّ الله جعل اللّيل سكنا.
محمّد بن يحيى (١٠) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن أبيه ، عن ميسر بن (١١) عبد العزيز ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال : يا ميسر (١٢) ، تزوّج باللّيل فإنّ الله جعله سكنا.
ونصبه بفعل دلّ عليه «جاعل» في معنى الماضي. ويدلّ عليه قراءة الكوفيّين : «وجعل اللّيل» حملا على معنى المعطوف عليه. فإنّ «فالق» بمعنى : فلق. ولذلك قرئ
__________________
(١) البحار ٣ / ١٩١.
(٢) المصدر : ولو كان كل واحد منهما سرمدا على العباد لما قامت لهم معايش أبدا.
(٣) التهذيب ٩ / ٦٠ ، ح ٢٥٤.
(٤) من المصدر و «ج» و «ر».
(٥) كذا في المصدر ، وفي النسخ : غلمته.
(٦) المصدر : قال.
(٧) الكافي ٥ / ٣٦٦ ح ١.
(٨) كذا في المصدر ، وفي النسخ : الشرع.
(٩) من المصدر.
(١٠) الكافي ٥ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧ صدر ح ٣.
(١١) كذا في المصدر ، وفي النسخ : ميسرة عن عبد العزيز.
(١٢) كذا في المصدر ، وفي النسخ : ميسرة.