ولذلك تلقّفنا من العلم ، كالقصص والأشعار (١) والخطب ، على أنّا أمّيّون.
(فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) : حجّة واضحة تعرفونها.
(وَهُدىً وَرَحْمَةٌ) : لمن تأمّل فيه وعمل به.
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللهِ) : بعد أن عرف صحّتها ، أو تمكّن من معرفتها.
(وَصَدَفَ) : وأعرض ، أو صدّ.
(عَنْها) : فضلّ وأضلّ.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) ، أي (٣) : دفع عنها. [فضلّ وأضلّ] (٤).
(سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ) : لشدّته.
(بِما كانُوا يَصْدِفُونَ) (١٥٧) : بإعراضهم ، أو صدّهم ، أو دفعهم.
في كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة (٥) ، بإسناده إلى الحسين بن المختار قال :
دخل حيّان (٦) السّراج على الصّادق جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ فقال له : يا حيان (٧) ، ما يقول أصحابك في محمّد بن الحنفيّة؟
قال : يقولون : إنّه حيّ يرزق.
فقال الصّادق ـ عليه السّلام ـ : حدّثني أبي أنّه كان في من عاده في مرضه ، وفي من أغمضه ، وأدخله حفرته ، وزوّج نسائه ، وقسم ميراثه.
فقال : يا أبا عبد الله ، إنّما مثل محمّد بن الحنفيّة في هذه الأمّة ، كمثل عيسى بن مريم ـ عليه السّلام ـ شبّه أمره للنّاس.
فقال الصّادق ـ عليه السّلام ـ : شبّه أمره على أوليائه أو على أعدائه؟
__________________
(١) كذا في المصدر ، وفي ر : الألقان ، وفي سائر النسخ : الألغاز.
(٢) تفسير القمي ١ / ٢٢١.
(٣) المصدر : يعني.
(٤) ما بين المعقوفتين لا يوجد في المصدر.
(٥) كمال الدّين / ٣٦.
(٦) كذا في المصدر ، وجامع الرواة ١ / ٢٨٨ ، وفي «ج» : حنان.
(٧) كذا في المصدر ، وفي النسخ : حنان.