لها.
وفي أصول الكافي (١) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قلت : هل للمؤمن فضل على المسلم في شيء من الفضائل والأحكام والحدود وغير ذلك؟
فقال : لا ، هما يجريان في ذلك مجرى واحد. ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما وما يتقرّبان به إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ.
قلت (٢) : أليس الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) وزعمت أنهم مجتمعون على الصّلاة والزّكاة والصّوم والحجّ مع المؤمن؟
قال : أليس قد قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : [(فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً) (٣)؟ فالمؤمنون هم الذين] (٤) يضاعف الله ـ عزّ وجلّ ـ لهم حسناتهم ، لكلّ حسنة سبعون ضعفا. فهذا فضل المؤمن. ويزيده الله في حسناته على قدر صحّة إيمانه أضعافا كثيرة ، ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير. والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) : حدّثنا محمّد بن سلمة قال : حدّثنا [محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا] (٦) يحيى بن زكريا اللّؤلؤيّ ، عن عليّ بن حسّان ، عن عبد الرّحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في هذه الآية : [قال] (٧) هي للمسلمين عامّة.
والحسنة الولاية. فمن عمل حسنة ، كتب له عشرا (٨).
قال : فإن لم تكن له ولاية ، دفع (٩) عنه بما عمل من حسنة في الدّنيا وماله في الآخرة من خلاق.
__________________
(١) الكافي ٢ / ٢٦ ـ ٢٧ ، ضمن ح ٥.
(٢) كذا في المصدر ، وفي النسخ : قيل.
(٣) البقرة : ٢٤٥.
(٤) من المصدر.
(٥) تفسير القمّي ٢ / ١٣١.
(٦) من المصدر.
(٧) من المصدر.
(٨) كذا في المصدر ، وفي النسخ : عشرة.
(٩) المصدر : رفع.