إلى ضلال فقد قتلها.
عنه (١) ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن فضيل بن يسار قال : قلت لأبي جعفر ـ عليه السّلام ـ : قول الله ـ عزّ وجلّ ـ في كتابه : (وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً).
قال : من حرق أو غرق.
قلت : فمن أخرجها من ضلال إلى هدى؟
قال : ذاك تأويلها الأعظم.
محمّد بن يحيى ، عن أحمد (٢) وعبد الله ابني محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان مثله.
محمّد بن يحيى : عن أحمد بن محمّد (٣) ، عن محمّد بن خالد ، عن النّضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبيّ ، عن أبي خالد القمّاط ، عن حمران قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أخبرني عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً). قال : من حرق أو غرق. ثمّ سكت. ثمّ قال : تأويلها الأعظم ، إن دعاها فاستجابت له.
والحديث طويل ، أخذنا منه موضع الحاجة.
[وفي كتاب الاحتجاج (٤) ، للطّبرسيّ ـ رحمه الله ـ عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، وفيه : قال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ومن استنّ بسنّة حقّ كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة [ومن استنّ بسنّة باطل كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.] (٥) ولهذا القول من النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ شاهد من كتاب (٦) الله ، وهو قول الله ـ عزّ وجلّ ـ في قصّة قابيل قاتل أخيه : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما
__________________
(١) نفس المصدر ٢ / ٢١٠ ـ ٢١١ ، ح ٢.
(٢) نفس المصدر ٢ / ٢١١ ، ذيل الحديث آنف الذكر
(٣) نفس المصدر والموضع ، ضمن حديث ٣.
(٤) الاحتجاج ١ / ٣٧٤.
(٥) ما بين المعقوفتين ليس في المصدر.
(٦) هكذا في المصدر. وفي النسخ : قول.