فإذا جلست فعلى أليتيها لا كالرجل ، فإذا سقطت للسجود بدأت بالقعود ، ثمّ تسجد لاطئة بالأرض ،
______________________________________________________
قوله قدّس الله تعالى روحه : (فإذا جلست فعلى أليتيها * لا كالرجل) هذا تقدّم تمام الكلام فيه في الجلوس بين السجدتين (١) ونقلنا هناك الأقوال وذكرنا خبر زرارة وأنّ في «التهذيب» : إذا جلست فعلى أليتيها كما يقعد الرجل. وذكرنا أنّ في «الذكرى» أنّ في الخبر سهواً من الكتّاب وأنّ الموجود في الكافي وغيره : «ليس كما يقعد الرجل» وأنّ هذا الوهم سرى إلى جملة من التصانيف كالنهاية والمعتبر والمنتهى والكتاب. والحاصل : إنّا قد استوفينا الكلام هناك أكمل استيفاء.
وقد حمل في «كشف اللثام» كلام المصنّف في المقام على أنّ المراد إذا جلست للسجود فعلى أليتيها لا كالرجل إذا جلس له وإن كان الأفضل له أن يتلّقى الأرض بيديه (٢) ، انتهى. وفيه أنه قال بعده بلا فاصلة : إذا سقطت للسجود بدأت بالقعود ، فتأمّل جيّداً.
قوله قدّس الله تعالى روحه : (فإذا سقطت للسجود ..) قد تقدّم نقل عبارات الأصحاب في ذلك في مبحث السجود (٣).
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ثمّ تسجد لاطئة بالأرض) كما نطق بذلك خبر زرارة المعمول عليه بين الأصحاب كما سمعت عن
__________________
(*) قيل (٤) : إنّ «ألييها» بياءين من دون تاء بينهما على غير قياس (منه قدسسره).
__________________
(١) تقدّم في : ج ٧ ص ٤١٥.
(٢) كشف اللثام : في التروك ج ٤ ص ١٩٠.
(٣) راجع : ج ٧ ص ٤٠٣.
(٤) راجع المصباح المنير : ج ١ ص ٢٠ مادة «الألَى».