وآخره إذا صار ظلّ كلّ شيءٍ مثله ،
______________________________________________________
قلت : وقد نقل (١) أيضاً عن أبي علي نجل الشيخ موافقة علم الهدى.
وقد يحتجّ لهما بما رواه سلمة بن الأكوع قال : كنّا نصلّي مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة الجمعة ثمّ ينصرف وليس للحيطان فيء (٢). وقد يكونان استندا إلى قول الصادق عليهالسلام في صحيح ابن سنان «لا صلاة نصف النهار إلّا يوم الجمعة (٣)» وقد يكون المراد بنصف النهار الزوال وقد يكون الصلاة النافلة ، كذا قال في «كشف اللثام (٤)».
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وآخره إذا صار ظلّ كلّ شيءٍ مثله) هذا مذهب أكثر أهل العلم كما في «المعتبر (٥) والمنتهى (٦)» بل في «المنتهى» أيضاً الإجماع عليه ، والمشهور كما في «الألفية (٧) والمقاصد العلية (٨) والمسالك (٩) والروض (١٠) والذخيرة (١١) والكفاية (١٢)» وعليه المعظم كما في «إرشاد الجعفرية (١٣)»
__________________
(١) نقل عنه الفاضل الهندي في كشف اللثام : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ١٩٦.
(٢) السنن الكبرى : في وقت الجمعة ج ٣ ص ١٩١.
(٣) وسائل الشيعة : ب ٨ من أبواب صلاة الجمعة وآدابها ح ٦ ج ٥ ص ١٨.
(٤) كشف اللثام : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ١٩٦.
(٥) المعتبر : في الجمعة ج ٢ ص ٢٧٥.
(٦) منتهى المطلب : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٣١٨ س ٢٠.
(٧) الألفية : في صلاة الجمعة ص ٧٣.
(٨) المقاصد العلية : في صلاة الجمعة ص ٣٥٤ ٣٥٥.
(٩) مسالك الأفهام : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٢٣٣.
(١٠) روض الجنان : في صلاة الجمعة ص ٢٨٤ س ١٦.
(١١) ذخيرة المعاد : في الجمعة ص ٢٩٨ س ٢٠.
(١٢) كفاية الأحكام : في صلاة الجمعة ص ٢٠ س ٣٢.
(١٣) المطالب المظفّرية : في صلاة الجمعة ص ١٧١ س ١٢ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦).