سلّم على أهل الخيام وقل لهم |
|
مات المحب من الغرام وما درى |
ومن قوله (١) :
أيها اللّحظ المريق دمي |
|
أنت في حل وفي سعة |
حبذا يافتنتي قدم (٢) |
|
بي إلى حتف الهوى سعت |
نسبتي في الحب ثابتة |
|
همتي عن غيره سمت |
كم معان فيك ياقمري |
|
للمعنّى الصب قد دعت |
من تمعناها وعاينها |
|
عاش في خفض وفي دعة |
وله رحمهالله ونفعنا به (٣) :
أفدي قمرا في حسنه نزّهني |
|
قالوا ألهاك قلت بل ولهني |
ما كنت على حديثه مطلعا |
|
لو لا «مكحول» طرفه حدّثني |
وله أيضا (٤) :
سلم لهم تلق من ألطافهم عجبا |
|
واخضع لهم يا طفيلي الهوى أدبا |
ولا تقل سببي يوما ولا نسبي |
|
يكفي بهم سببا يكفي بهم نسبا |
وله أيضا (٥) :
يا سالب النوم عن جفوني |
|
إجعل لهذا الصّدود حدّا |
واشرح بطيب الوصال صدري |
|
نقدا وإن شئت كان وعدا |
أنت لروح المحب قوت |
|
وطالب القوت ما تعدّى |
والسودي نسبة إلى سودة [شظب](٦) وهي على ثلاث مراحل من
__________________
(١) ديوان السودي : ١٩٢.
(٢) النور : قدمي.
(٣) ديوان السودي : ١٧١.
(٤) ديوان السودي : ١٨١.
(٥) ديوان السودي : ١٧٣.
(٦) ساقط من الأصل وسوده شظب مدينة في ذروة جبل حجاج من متوسط جبل السراة في بلد حاشد وبالشمال الغربي من عمران بمسافة ٤٤ ك م (معجم : ٣٣٣).