سنة عشر وتسعمائة
ليلة الإثنين ثامن عشر المحرم وقيل سابع عشر : توفي الملك العادل والسلطان الفاضل الكامل المشهور بأفعال الخير وإقامة الشرع عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن علي الكثيري (١) رحمهالله تعالى رحمة الأبرار وأسكنه الجنة دار القرار ، وكانت وفاته بالشّحر ودفن بالتربة المدفون بها الشيخ سعد بن علي الظفاري نفع الله به ، وقبره شرقي قبة الشيخ سعد.
وفيها بشهر (٢) صفر : تحّرك الشيخ عامر بن عبد الوهاب للعودة إلى حصار صنعاء فنزل بعض أمرائه إلى تهامة فجمع من العرب جمعا كثيرا وتوجهت فرسان العرب من الزعليين والصّميين والمناسكة والرماة واللاميين والكعبيين والقحرة والمعازبة والقرشيين إلى الأبواب الظافرية (٣) ، فتوجّه الظافر إلى صنعاء في الشّهر المذكور فأقام برداع أياما ثم إلى ذمار ، ثم إلى صنعاء ، فحط عليها يوم الثاني والعشرين من الشهر في جموع كثيرة ، وآلاف خطيرة ، فلازم حصارها حتى افتتحها بالأمان في شهر شوال كما سيأتي.
__________________
(١) النور السافر : ٥٢.
(٢) قلائد النحر : ١٩٠. الفضل المزيد : ٢٨٤.
(٣) القلائد : السلطانية.