صرى (١) وهو آخر الغربان.
وفي هذه المدة : تخوف آل أحمد من السلطان بدر ، فانتقلوا إلى المشقاص عند السلطان محمد فقبلهم وأكرمهم ووعدهم الجميل.
وفي أواخر ذي القعدة : أرسل السلطان بدر علي بن محمد بامدرك إلى أخيه السّلطان محمد بتطييب خاطره والدخول في مراضية ، انتهى من خّط الفقيه عبد الله بامخرمة من أول هذه السنة.
قال باسنجلة : وفيها (٢) أخذ الإمام شرف الدين صعدة والجوف الأسفل والأعلى من السّيد ناصر وأصحابه.
وفيها : جهّز سلطان الروم سليمان بن سليم تجهزا عظيما إلى العراق وخراسان ، وعزم بنفسه لحرب سلطان العجم شاه مهماس (٣) ابن شاه اسمعيل ويلقب بالصولي (٤) ، فاستولى السلطان سليمان على تبريز ، وجعل فيها رتبة وهرب شاه مهماس وقطع الطريق على السلطان سليمان من كل مكان حتى قلّ عليهم الماكول ، ومات كثير من عسكر السلطان بالجوع والبرد ، فرجع السّلطان إلى حلب ، ثم منها إلى الروم.
وفيها بشهر شوال : حصر قيس الحرامي (٥) جازان أياما فخرج عليه الشّريف عامر العزيز (٦) بن دريب من الدرب في جملة خيل فهزموا قيس وأصحابه وقتل منهم خلق كثير وشردوا ، وآخرهم مات عطشا وأسرت زوجته.
وفيها (٧) : توفي قاضي مكة وابن قاضيها الفاضل الكامل العلامة
__________________
(١) سبق شرحه.
(٢) روح الروح : ٤٦.
(٣) كذا في الأصل ، صوابه طهماسب انظر الدول الإسلامية : ٥٧٦ والمنجد : ٤٣٨).
(٤) كذا صوابه «الصفوي».
(٥) انظر تاريخ المخلاف السليماني ١ : ٢٧٥.
(٦) في المخلاف السليماني «عامر بن يوسف العزيزي».
(٧) النفحات المسكية ٢ : ١١٧.