الأولى.
وفيها بربيع الثاني : توصّل من مصر ثمان خشب برش كبار فيهن زاد وعدّة وعسكر أروام نصرة لأهل اليمن ، وقد أوهموا النّاس أنها تجريدة للافرنج فما قدّر الله إلا أنها لخراب اليمن.
قلت : لما خرج السّلطان بدر إلى حضرموت بالتاريخ السابق ، وهو ليلة الأربعاء الثاني عشر من جمادى الأولى بنى حصن الريدة بقرن العليب يقال (١) له الصاخه (٢) على بيرمورد لأهل تلك الناحية ومنعه ، ووصلوا إليه آل دويس وهم عبد الله بن محمد بن أحمد بن سلطان وإخوته راصع وعلي وناس من آل عمر والعبيد وتحالفوا هم وإياه بأن تريم تعدل لآل دويس وعليهم التبعة للسلطان وحدد (٣) بلد تعدل لآل عمر وعليهم التّبعة ، وسار هو وإياهم إلى حضرموت ، والسلطان محمد بالقارة وانتقلوا إليه آل باجرى ، والسّلطان نزل عقبة شحوح ، ودخل سيؤون يوم الجمعة الثاني والعشرون من جمادى الأولى.
وفيها يوم الأربعاء خامس وعشرين جمادى الأولى : أخذ السّلطان بدر القارة من أخيه السلطان محمد بعد أن حصرها وضيّق على أهلها وأخذها قهرا.
وفيها ليلة الأربعاء سابع وعشرين في الشهر المذكور : توفي جمال الدين محمد بن بدر بن عبد الله الكثيري رحمهالله تعالى.
وفي ليلة تسع وعشرين من ذي الحجة : أخذ السلطان بدر الهجرين من آل عامر من آل علي بن فارس وأخذ جميع بلدانهم وبنى عليهم حصنا في السور.
__________________
(١) في الأصول فقال له : وأصلحاه من العدة.
(٢) العدة : الصاحة بالحاء المهملة.
(٣) كذا في الأصل (ح) وفي (س) وجدد وانظر العدة ١ : ١٩٠.