ودلي ، وأخذ جميع كجرات وهرب السلطان بهادر شاه إلى شتور ، ثم إلى المندوين ثم إلى شب النير ، وحمل بعض خزائنه معه ، وخلف الأكثر ، ثم دخل الديو ، وصالح الافرنج وبنى لهم كوت في الديو ، فاتصل بالبحر ، وكان مصطفى بيرم فارقه من شتور ، ودخل على السلطان همايون المغل ، وفرح به وقربه وسار معه إلى الديو ، وكان أهل مصطفى وعياله بالديو فأرسل إليه بعياله فأخذهم ورجعوا من الديو ، وأما الخواجا صفر سلمان وجماعته فلم يخالفوا عليه بل لزموا الوقوف مع بهادر حتى قتلوا الافرنج كما سيأتي ، ولم يزل بهادر يقاتل المغل مدة ونصره الله وخمدت الفتنة ورجعت له ولايته.
وفيها : في شهر ذي القعدة كان مولد السيد الشريف أبي بكر بن محمد بن الطيب بن عبد الرحمن بن الفقيه محمد بن علي مولى عديد باعلوي (١) وتوفي إلى رحمهالله ورضوانه آخر يوم الجمعة ، سبع وعشرين في شهر رجب سنة إحدى عشرة بعد الألف رحمهالله.
وفي ليلة الأحد بعد العشاء : هبّت ريح من جهة القطب الشمالي في غاية القوة وأتلفت كثيرا من النخل في جهة الشحر.
وفي اثنى عشر ذي الحجة : ظهر كوكب من جهة المشرق له ذنب ، مضيء وذلك قبيل الفجر فمكث نحو ثلاثة أيام ثم غاب.
وفيها : قتل السيد الشريف جمال الدين محمد بن عبد الله بن الحسين المشهور بالشويع صاحب صعدة والجوف ، قتل بالجوف الأسفل بقرية يقال لها الخلق قتلوه بنو عمه ناصر بن أحمد بن محمد بن الحسين وبنو عمه في ملقاة التقوا فيها ، وقتل بها المذكور وجماعة آخرون ودفن في براقش رحمهالله تعالى.
__________________
(١) هو المعروف ببافقيه قريب المؤلف وأظنه عمّه ، وهذا المذكور هو ممدوح الشيخ عبد الصمد باكثير كما سبق ذكره في المقدمة.