العليم بن محمد القماط من تعز وجعله قاضيا بعدن ، وفصل القاضي حسين بن العلامة أحمد بن عمر المزجد من قضاء لحج ، وجعله قاضيا بتعز ، وولى قضاء لحج الفقيه شهاب الدين أحمد بن عبد الله باحسين الدوعني ، ثم عزم إلى بلدة المقرانة فدخلها أول صفر (١).
وفيها (٢) بشهر رجب منها : وقع بزبيد مرض عام ومات منه خلائق لا يحصون واشتد ذلك في شعبان ورمضان ، وكان يموت بزبيد كل يوم نحو ستين وأكثر.
وفي (٣) نصف شعبان : أخذ الظافر حصن دثينة وسائر ما هنالك قهرا بعد أن حطّ عليهم بنفسه ثلاثة أشهر ورماهم بالمنجنيقات وضيق عليهم أشد الضّيق وطلبوا الذمة وبذلوا ما يريد ، فقبل منهم وارتفع إلى بلدة المقرانة وانحسم بذلك مادة الخلاف.
وفيها (٤) : قدم قاصد صاحب مصر السلطان جنبلاط (٥) بهدية عظيمة إلى السّلطان عامر بن عبد الوهاب ، من جملتها فانوس بلور قدر قامة الإنسان وصندوقان من بلور وسيوف عظيمة وأشياء نفيسة ، ويقال : أنه رأى في [منامه](٦) منامات صالحة للسلطان المذكور فكتب إليه بذلك.
وفيها (٧) بسحر ليلة الثلاثاء من رمضان توفي الشيخ أبو بكر [بن عبد
__________________
(١) قلائد النحر : آخر صفر.
(٢) قلائد النحر لوحة : ١٨٩.
(٣) قلائد النحر لوحة : ١٨٩.
(٤) النور السافر : ٤٢ الفضل المزيد ١٤٦.
(٥) هو الملك الأشرف جنبلاط يشبك الأشرفي ، أبو النصر من ملوك الجراكسة المماليك ، تولى الحكم سنة ٩٠٥ ثم خلع سنة ٩٠٦ (شذور الذهب ٨ : ٣٨ والكواكب السائرة ١ : ١٧١ والأعلام للزركلي ٢ : ٩٥).
(٦) ساقط من الأصل.
(٧) النور السافر : ٤٢ الفضل المزيد : ١٤٦.