سنة أربع وثمانين
يوم الاثنين أول يوم في شهر رجب : توصل غرابين رومي قنبطانهم إسمه سنان فيهن نحو مائتين رومي ومثلهم بحرة وهنود إلى بندر الشحر قاصدين رأس الحدّ للافرنج ، فوصلوا مسكت فنهبوها وقتلوا فيها ناسا من الإفرنج وحرقوها ، وحرقوا كنائس الإفرنج ، وأخذوا برشة كبيرة شاحنة أموال في البندر تريد هرموز ، وأخذوا منها غليون وجدوه في البندر وغربان الإفرنج وغربانهم شحنوها الجميع من الأموال الذي أخذوها من البلاد ، وساعدهم الهنود ونهب (١) معهم ، ورجعوا غانمين سالمين ، وكان وصولهم من المسكت إلى الشحر يوم ثلاث وعشرين شهر شعبان ، وصروا إلى المكلا واقتسموا غنائمهم وجلسوا أياما ، وصروا إلى عدن.
وفيها : توصل قاصد إلى الشحر من باشة اليمن الباشه مراد في جلبة من عدن إلى بروم ، ووصل الشحر من طريق البر يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر جمادى الأولى ، والعجب أن السلطان المتولي بالروم كان إسمه السلطان مراد والباشة إسمه مراد.
وفيها (٢) : توفي السيد الشريف العالم الفاضل الكامل عفيف الدين عبد الله الشهير بالنحوي بن عبد الرحمن باهرون باعلوي بتريم رحمهالله
__________________
(١) كذا في الأصل.
(٢) النور السافر : ٣١٩.