قل لشياطين البغاة إخسأوا |
|
وقد أوتي الملك سليمان |
ولما توفي السلطان سليمان تولى بعده ولده سليم بن سليمان إلى أن توفي كما سيأتي.
قلت : وهذا الشاعر المذكور وهو ماميه الإنقشاري حجّ سنة [خمس](١) وستين وتسعمائة وحصل له قبول عظيم وطارح أدباء مكة بأشعار ، قال الشيخ عبد الرؤف بن يحي الواعظ تلميذ الشيخ بن حجر الهيتمي في وصفه : إنه ممن توحّد في عصره بصناعة الشعر وبرع في الصناعتين الغزل والتشبيب ، وكاد أن يكون ثاني الحاجري في الرقه وحسن السبك ، ومن شعره رحمهالله في القهوة وهو شعر حسن.
طاف يسعى بقهوة في مقام |
|
شمس حسن سما بصبح المحيا |
كأسها البدر والحباب نجوم |
|
وهي ليل تجلى بكف الثريا |
ومنه :
قد شربنا قهوة بنية |
|
ولها شربنا غدا بالنيه |
لونها قد حكى أذايب مسك |
|
أو زباد وسط النهار الجليه |
وقوله بيته المشهورة في القهوة ، وكم رأيت عليها من تخاميس :
أتتنا قهوة من قشر بن |
|
تعين على العبادة للعباد |
حكت في كف أهل اللطف صرفا |
|
زباد ذائب وسط الزباد |
وله أيضا على لسانها :
أنا المعشوقة السمرا |
|
أجلي في الفناجين |
وعود الهند لي عطر |
|
وذكري شاع في الصين |
وله ديوان شعر لطيف مشهور عند الأدبا ومن شعره على لسان أهل الإشارات :
__________________
(١) ساقط من الأصل.