وأطلق على محمد ظفار ، ثم غيضة (١) ابن بدر ، والمسفلة وازداد القارة وغيل بن ثعلب.
وفي آخر شهر جمادى الأولى : سار السلطان محمد إلى الغيضة وعقب مسيره ، وصل الخبر أن أناسا يقال لهم : آل ظفر عدو في عنق وأخذوها ، وقد كانوا هم أهلها قبل ذلك.
وفيها : ضرب السّلطان بدر البقشة (٢) البدرية.
وفيها (٣) : أخذ علي [بن عمر] بن جعفر شبام وطلبها لنفسه ، وحبس الفقيه عبد الرحمن باصهي صاحب صدقة شبام هو وأخوه عبد الله باصهي ، وضّيق عليهما وأخذ منهما سبعمائة أوقية فضة ، وضمن بها رجل من آل باعباد (٤) وطلع الفقيه وأخوه مسترفدين السّلطان بدر فأعطاهم ما سلموه لعلي بن عمر.
وفي أيام عيد الأضحى : ورد الخبر أن أمراء السلطان بدر أخذوا شبام ، وأن علي بن عمر خرج إلى عند البدو ، وأن صاحبه الشيخ معروف بن عبد الله باجّمال خرج إلى السّور ، وكان خروج باجمال حين
__________________
٤٥٠
(١) الغيضة بلد من المهرة (أدوار التاريخ : ٣٧١).
(٢) البقشة عمله نقديه مستعمله إلى الآن أنظر حولها «تاريخ النقود الإسلامية للمازندراني : ١١٦» وفيه : البقشة هي أساس النقد عند اليمانيين ، وتقسم إلى نصف بقشة وربع بقشة وثمن بقشة ، وكل عشر بقشات تساوي ربع ريال نمساوي أو امامي (عمادي زمن الإمام يحي حميد الدين) وكل أربعين بقشة تساوي ريالا واحدا أماميا ، والبقشة وأجزاؤها تتخذ من النحاس وتضرب في صنعاء اليمن ، والبقشة الواحدة تساوي القمري عند العراقيين ، والبقشة من التركية «باقجة» أي صرة أو خرقة لا سيما تلك الخرقة التي يلف بها الدراهم فسميت بذلك».
(٣) النفحات المسكية ٢ : ١١٩.
(٤) آل باعباد من أعرق القبائل حيث برجع أصلهم إلى العصور الأولى يعيشون في الغالب بين الحموم يعرفون بمشايخ الحموم ، إنما أصلهم من الغرفة بالقرب من سيؤن حيث لا يزال يوجد بعض منهم(أدوار التاريخ : ٣٨١)