سنة خمس وثلاثين
فيها وصل الخبر بأنه انكسر من مراكب الأفرنج نحو أربعة عشر مركبا وخرج منها جملة من أسارى المسلمين الذين معهم سالمين.
وفيها (١) في آخر ربيع الثاني وأول جمادى الأولى : وقع بنواحي الشحر مطر عظيم وخربت ديار ومخازن كثيرة في شحير وروكب (٢) ونواحيها ، ثم ظهر عقب ذلك خطّ منير مستطيرا (٣) من آخر نجوم الجوزاء إلى نحو محاذات بطن الحوت ، لكنه متصل بآخر الجوزاء ، ومنحط إلى جهة الجنوب في الربع الذي بين القطب الجنوبي ومغرب الإعتدالين ، وعرضه نحو ذراع أو زائد قليلا ، وليس هو من الآثار الحاصلة في الجو بل هو في نفس الفلك بدليل سيره بسير هذه المنازل التي يجاورها وطلوعه بطلوعها وغروبه بغروبها ، ثم انه ضعف وانمحق قليلا حتى اضمحل ، فالله تعالى يجعله دليل خير للإسلام والمسلمين ، هكذا نقلته من خط الفقيه عبد الله بن عمر بامخرمة رحمهالله.
وفيها (٤) : في شهر جمادى الثاني وصل الخبر بأن صيفا عدلت للسلطان بدر بعد أن خرج أهلها عن طاعة ولد علي بن فارس.
__________________
(١) العدة ١ : ١٦٦.
(٢) شحير وروكب قريتان بالقرب من المكلا أنظر «أدام القوت : ٢١».
(٣) العدة : مستطيل.
(٤) العدة ١ : ١٦٧.