سنة سبع عشرة
وفيها (١) يوم الثلاثاء سابع عشر من المحرم : توفي السيد الشريف البارع في العلم والعمل والجود والكرم الفاضل الكامل العالم الشيخ الحسين بن الشيخ عبد الله العيدروس بن أبي بكر بن الشيخ عبد الرحمن السّقاف بالعلوي بتريم ، ودفن بها عند أبيه وكان مولده سنة إحدى وستين وثمانمائة ، وكان رحمهالله ونفع به عالما بالكتاب والسّنة حافظا لكتاب الله مواظبا على تلاوته ليلا ونهارا ، يحقق قراءة الشيخين نافع وأبي عمرو ، كثير المطالعة عظيم المتابعة ، قائما بما جرى عليه سلفه من الأوراد والأذكار ، وإكرام الوافدين والفقراء والمساكين وبذل الجاه في الشفاعات للمسلمين ولله در بعض واصفيه :
إن الحسين تواترت أخباره |
|
في فضله عن سادة فضلاء |
غيث يسيح على العفاة سحابه |
|
سحّا إذا شحت يد الأنواء |
تال لآثار النبي محمد |
|
متمسك بالسنة البيضاء |
ورث المكارم والعلى من سادة |
|
ورثوا عن الآباء فالآباء |
قال : السيد محمد بن علي بن علوي خرد في كتابه غرر البهاء (٢) :
__________________
(١) النور السافر : ٨٨. وانظر ترجمته في المشرع الروي ٢ : ٩٦. النفحات المسكية ٢ : ١٢٢.
(٢) غرر البهاء الضوي : ٢١٥.