سنة ثلاث عشرة
فيها (١) : توفي الفقيه الأجل نجم الدين طلحة بن محمد ابن يحيى الجهمي صاحب المصباح ببلده من أصاب ، ودفن هناك بجوار جده الفقيه الصالح يحيى بن أحمد الجهمي وكثر الأسف عليه رحمهالله تعالى ونفع به (٢).
وفيها (٣) : حصر الشّحر بشر بن عبد الله شيخ آل عبد الله والمحلف آل شحبل وشيخهم أجود ، وآل دغار وسيبان ، وذلك وقت هبوط النّاس عن الخريف ، ولم يغيروا بها شيئا ، ووقع الصلح بينهم وبين الأمير مطران بن منصور ، وهو يومئذ أميرها من جهة السّلطان محمد وبدر ابني السلطان عبد الله بن جعفر ، وكان في هذا الأمير حزم وعزم ، فلم يلبثوا إلّا أياما قليلة وارتفعوا ، وفي الأمير المذكور يقول بعض شعراء عصره ويعرض بالمحلف وكونهم حصروا الشحر من أبيات كثيرة :
بشر وأجود وابن دغار يبغون دخله |
|
يحسبون المدن يا غلمة الكسر (٤) سهله |
عاد فيها الذي يحمي إذا غابوا أهله |
|
مير بن مير شامخ قاف لا قاف مثله |
__________________
(١) النور السافر : ٥٨. والفضل المزيد : ٣٠٣.
(٢) من هنا وقع اضطراب في تجليد المخطوطة (س).
(٣) العدة ١ : ١٥٩. والشهداء السبعة : ٧٩.
(٤) رواية بامطرف في الشهداء السبعة : يحسبون المدن ميسورة الكسر سهلة.