الطرابلسي (١) المولد المكي نزيل مكة ، ويعرف هناك كسلفه بالحطاب (٢) ، ويتميز عنه شقيق له أكبر منه أسمه محمد أيضا بالرّعيني وذلك بالحطاب وإن اشتركا في ذلك لكن للتّمييز ، ويعرف في مكة بالطرابلسى ، ولد وقت صلاة الجمعة من العشر الأخيرة من صفر سنة إحدى وستين وثمانمائة بطرابلس ونشأ بها فحفظ القرآن والجزرية في الرّسم والضّبط ثم الرسالة ، وتفقه فيها يسيرا ، وسمع من الحافظ السّخاوي وجلس في الإقراء للفقه والعربية وغيرهما قال الشيخ جار الله بن فهد : وقد فتح عليه آخر عمره ، وصار من المعتمدين في الفقه والدين ، وبلغ من العمر تسعين سنة إلّا عاما وانقطع بمنزله عدة سنين ، وهو يدرس فيه واعتقده الناس من الآفاق رحمهالله تعالى ونفع به ، انتهى ملخصا من ترجمته من تاريخ سيدنا عبد القادر العيدروس.
وفيها في شهر شوّال : منها غلت الأسعار بالشّحر ، حتى أنه لم يوجد شيء من المأكول إلا السّمك.
وفي شوال منها : بنى آل عبد العزيز الخائف حصن بين هينن وحذية بناه خميس بن بدر ، ودخل معه عبد الله بن عمر بن عامر وأصحابه.
وفي آخر شوال : وصل عبد الله المذكور إلى السلطان وتبرأ من الخائف (٣) وبقي خميس وعكسوا على الناس وجبوهم وتولد منه ضرر عظيم.
وفي شهر رمضان منها : اصطادوا صيادين من أهل الشحر في البحر حوتا كبيرا وجّرهم الحوت وسنبوقهم إلى البحر ، فغابوا نحو شهر زمان وبعد شهر جدحوا (٤) على ساحل البحر ميتين في سنبوقهم مدرجين في
__________________
(١) الأصل : الطرانيسى.
(٢) في الأصل والنور السافر : الخطاب بالخاء المعجمه صوابه بالحاء المهمله أنظر ترجمته في الأعلام ٧ : ٥٨.
(٣) العدة ١ : ١٩٤ «الخانق».
(٤) من عبارات أهل السفن وهي بمعنى وصلوا إلى البر.