السور ، فلما أيس منهم السّلطان انحدر في شهر صفر المذكور إلى تريم.
وفيها : اصطلح السلطان وآل عامر ، على أن حريضة لهم ويتركون أهل المسفلة فتركوهم ، فلما انحدر اصطلح هو وأهل المسفلة سنة ثم أربعة أشهر ، وولد يمين في صلح المسفلة ، ثم رجع السلطان إلى الغرفة والسلطان محمد إلى القارة بلده ، ورجعوا أشراف الجوف في جمادى الأولى إلّا ناصر فإنه بقي عند السلطان ، وحصل له منه مال عظيم ودروع.
قلت : هذا هو الذي تقدم أولا من كلام الفقيه عبد الله (١) من إعطائه حصن هينن وغيره.
وفيها : أعطى السلطان بدر تريم كلها لعبد الله بن على الرهينة (٢) فلبث فيها أياما ثم أعطاها آل دويس.
وفيها : خرج السلطان محمد وولده علي الى المشقاص خوفا من السلطان بدر لما رأى ميله إلى الشريف ناصر الجوفي وأصحابه.
وفيها (٣) : غلت الأسعار وقد كان أولا من سنة خمس كما سبق غلاء لم يسمع بمثله بعدن والشحر ونواحيها ، وفيها خرجت النّاس من عدن من الجور والغلاء نسأل الله العافيه.
وفي تاسع المحرم : توفي السيد الشريف عالي الهمة جليل القدر السيد وجيه الدين عبد الرحمن بن محمد بن علوي شنبل باعلوي بمكة المشرفة رحمهالله تعالى.
وفيها : رد الشريف ناصر هينن إلى السلطان بدر.
وفيها : في شهر رمضان طلع السلطان بدر إلى الشحر والشريف ناصر بحضرموت فأرسل إليه بجملة مال على يد خادمه.
__________________
(١) يعني باسنجلة.
(٢) في (س) الوصية.
(٣) النفحات المسكية ٢ : ١٢٢.