سنة تسع وعشرين
فيها ليلة سبع من شهر المحرم : توفي الشيخ العارف بالله الولي الصالح شهاب الدين أحمد بن سهل باقشير رحمهالله تعالى ونفع به ولم أقف له على ترجمة ، إلّا إنه حقيق بذلك.
وفي (١) يوم الخميس تاسع ربيع الثاني : وصل الافرنجي المخذول خذله الله إلى بندر الشحر في نحو تسع (٢) خشب برش وغربان ، ونزل إلى البلد يوم الجمعة وابتدأ بالقتال بعيد الفجر ، ولم يثبت له أحد من الناس بل انهزموا انهزاما قبيحا واستشهد أمير البلد الأمير المرحوم مطران بن منصور رحمهالله أصابته بندقة من بعيد فسقط مكانه ، وممن استشهد في هذه الوقعة المعلم الصالح يعقوب بن صالح الحريضي [وأحمد بن](٣) رضوان وأخوه فضل وجماعة سواهم رحمهمالله تعالى ، ونهب البلد نهبا فظيعا نهبها أولا الافرنج ، ثم بعدهم الرّماة العسكر ، وشياطين البلد ، وافتقر لذلك خلائق ، وفي ليلة الثالث عشر من هذا الشهر ، انتقل المخذول من بندر الشحر وعزم إلى دهلك.
وفي (٤) هذه الأيام وصل الأمير عطيف من الريدة وحفظ البلد ، وأقام
__________________
(١) العدة ١ : ١٦٥. وانظر حول هذه الوقعة تاريخ الدولة الكثيرية : ٤٠ والشهداء السبعة للأستاذ محمد عبد القادر بامطرف ط بغداد. والنفحات المسكية : ١١٥.
(٢) النفحات : أربع عشر خشبة.
(٣) ساقط من الأصل وأثبتناه من النفحات المسكية.
(٤) العدة : ١٦٦.