وابن حتروش (١) فوقع بينهم وبينه قتال عظيم ، وثبت فيه ريحان ثبوتا عظيما ، كانت سلامة الناس ببركته ، ثم توجّه لحربه الفقيه محمد النظاري وعمر الجبني ، وعساكر عظيمة فحصروه مدة ، ثم أصلح العبيد ومن كان مع الخواص من الفرس وغيرهم ، وامتنع هو وتحصن هو في حصن حجوان (٢) وقام معه من بني الفخري (٣).
وفيها (٤) : يوم الاثنين الرابع والعشرين من شهر رمضان توفي الفقيه الصالح عفيف الدين عبد المجيد بن عبد العليم المعروف إقبال القرتبي بمدينة زبيد ، وهو يومئذ رأس المفتين بها على مذهب أبي حنيفة رضياللهعنه ، ودفن صبح يوم الثلاثاء ثاني [يوم](٥) موته بمجنة باب القرتب إلى جنب والده قريبا من مشهد الفقيه أبي بكر الحداد رحمهالله تعالى.
ومن (٦) غريب ما وقع في هذه السنة : أن ترأى للناس فيما بين حائط دار الشجرة ومسجد الحمى رجل طويل يزيد طوله على منارة جامع المملاح أسود اللّون ذو وفرة الخطوة الواحدة منه مقدار ثلاثين ذراعا ، وكان يراه بعض النّاس دون بعض ، وربّما رأي بطريق النخّل ما بين مسجد الربد (٧) ودار الشجرة.
وفيها (٨) : استمر دعاء الخطيب على المنبر وارتفع تضرّعه في كشف ما حلّ بالناس من الداء الذي أصاب النّاس وهي حبوب وهي المعروفة
__________________
(١) في الأصل : حيروروس وأصلحناه من القلائد والفضل المزيد : ٢٧٨ ط الدراسات.
(٢) كذا في الأصل والقلائد لبامخرمة وفي الفضل المزيد : ٢٧٩ : حجران.
(٣) كذا في الأصل والقلائد وفي الفضل المزيد ط صالحيه القحري بالقاف المثناة وفي ط الدراسات : ٢٧٩ : الفخوى وفي قرة العيون : ٤٥١ البيجوي «كذا».
(٤) النور السافر : ٥٢ الفضل المزيد : ٢٨١.
(٥) ساقط من الأصل.
(٦) النور السافر : ٥٢ والفضل المزيد : ١ / ٢٧.
(٧) الفضل المزيد ط الدراسات : الرمد.
(٨) النور السافر : ٥٢ والفضل المزيد : ١٧٧ ط الكويت.