وفي هذه المدة : قتل باحميري المذكور قتله بعض اخوته ، وعدى في البلد فلم يظفر بشيء ٤٠٤ ، بل امتنعت البلد وقتلوا القاتل وبقيت لأخيهم الثالث.
وفيه : أواخر جمادى الأخرى وصل الشّريف ناصر بن أحمد وجماعة من الأشراف نحو أربعين فارسا ، وفدوا على السّلطان بدر فأكرمهم ووصلهم بصلاة كثيرة ، وحصل لهم منه إنعام تام ، ورجعوا شاكرين ، وذلك بعد أن أخذ الإمام شرف الّدين صعدة منهم وشرّد بهم ، وبعد أن اتفق بينهم وبينه صلح على استكفا الشر.
وفي أول شهر شعبان : عزم الشيخ العمودي إلى الأحروم عند حلفائه آل عبد الله وآل عقيل.
وفي : هذا الشهر اشترى آل باحريز الخريبة (١) من آل علي بن فارس ، ولم يبق لهم فيها رسم سوى تعديل شرق على التبعة ، ثم وصل السّلطان محمد هو والشيخ إلى قيدون ، ومكث أياما ثم رجع إلى حضرموت.
وفي هذه المدة (٢) : وصل الخبر من عدن وغيرها أن مطهر بن الإمام شرف الدين استولى على جميع ما بين صنعاء وتعز ، وأن الشيخ عامر نزل إلى عدن ومكث بلحج ، وذلك بعد أن حصل في لحج نهب من البدو وتشويش ، وذكروا أن قلعة تعز امتنعت جلس فيها الشيخ أحمد بن محمد ابن عبد الملك وذلك بأمر الشيخ عامر على أن الشيخ عامر يخرج إلى عدن ويحشد عسكرا وينقذ القلعة.
وفي ذي القعدة : أخذت قلعة تعز ، وفيها الشيخ أحمد بن طاهر ، أخذها الشّريف مطهر بن الإمام شرف الدين صاحب صنعاء وأسر الشيخ أحمد بن محمد بن طاهر ، وهو نائب لابن عمه عامر بن داؤد بن طاهر
__________________
(١) الخريبة : مدينة كبيرة من مدن دوعن.
(٢) روح الروح : ٤٦.