وفيها : وصل مرسوم أهل مصر إلى السّلطان بدر جواب كتابه الذي أرسله إليهم صحبة القاصد فرحات شوباصي بأن التجريدة خرجت من الروم لنصرة المسلمين وقدها (١) بالسويس متجهزة لحرب الإفرنج بأرض الهند وعدد عسكرها أربعين ألفا رومي خشبهم ثمانون خشبة وأنها مكوره (٢) يوم ثمانية عشر شهر شوال ، ومسافرين آخر ذي الحجة من السنة المذكورة والمرسوم توصل في مركب من مراكب أهل الشحر ليلة السّبت واحد وعشرين المحرم ، أول سنة خمس ، وسيأتي باقي الكلام في السّنة المذكورة انتهى كلام باسنجلة.
قال الفقيه عبد الله بامخرمة : وفي ثماني وعشرين أو ثالث وعشرين جمادى الأولى : وصل الخبر أن سعد بن عمرو التقى هو والغراب الافرنجي الذي في قشن وحصل منهم مضاربة بالمدافع والزربطانات ، وقتل من أصحاب سعد (٣) بن عمرو اثنين منهم واحد من بيت زياد والثاني عبد ، وان مدفعا وقع في عرشة الغراب الإفرنجي فأحرق العرشة وهرب الغراب الافرنجي وغيّب في البحر.
وفي شهر جمادى الثاني : قتل عبد الله بن عمر أبو رحيلة.
وفي هذا الشهر بعد هذه الفعلة : سار السلطان محمد من تريم إلى السّور ليصلح بين فارس وباظفر وآل علي بن فارس.
وفي أوائل شهر رجب : وذلك يوم الرابع أو الخامس منه أخرج السلطان بدر الافرنج المأسورين إلى غيل باوزير.
وفي آخر شهر رجب : وصلت (٤) ثابت من الديو إلى المشقاص.
__________________
(١) قدها : بالضم أو الفتح واسكان الثانية من كلام أهل اليمن بمعنى كذلك أو أيضا.
(٢) مكوره : مجموعة أو على أهبة الاستعداد للإقلاع ، والله أعلم.
(٣) كذا يرد اسم المذكور في المطبوعة وفي رحلة فن دن بروكه إسمه سعيد بن عمرو أنظر اليمن في أوائل القرن السابع عشر لبراور وكبلانيان : ٦٠ ط بريل سنة ١٩٨٨ م.
(٤) كذا في الأصل. لعل صوابه وصل.