وفي اليوم الأول أو الثاني من شعبان : وصل الأمير عطيف من حضرموت بنحو ثمانين فارسا من أهل الكسر وغيرهم ، من جملتهم محمد بن علي بن فارس.
وفي أواخر شعبان وأول رمضان : وصل نحو أربعة مراكب من مهايم (١) وغيرها فيها رز وقماش وغيره ، وفي يوم الأربعاء العشرين في رمضان وصل غراب فيه جماعة من الإفرنج وأظهر أنه يريد يتقّدم إلى الباب يأخذ خبر التجريدة فطلب الاجتماع بالقنبطان الذي من جملة المأسورين بالشحر فأدخلوه من الغيل الى الشحر. ثم في يوم السبت ثالث وعشرين رمضان أدخلوا باقي الأسارى منهم إلى الشحر ، ثم إن أصحاب الغراب أظهروا الاكتفاء بما وجدوه من خبر التجريدة بالشحر ، فقالوا للسلطان : نحن نرجع من هنا واكتب لنا أوراقا للقنبطان بأخبار التجريده مما بلغكم فكتبوا له ، وصرا من الشحر ليلة الأحد رابع وعشرين الشهر ، ثم وصل خبر من المكلا : أن هذا الغراب مر إلى جهة عدن.
وفي ليلة الجمعة سادس شوّال : وصل إلى بندر الشحر غرابان ، ولم يخرجوا إلى البلد بل طلّعوا (٢) إليهما أهل البلد واحدا من الافرنج ، فذكر عنهم أنهم يريدون إلى قدام يأخذون خبر التجريدة ، ثم إنهم صروا في تلك الليلة انتهى.
قال باسنجلة (٣) :
وفيها بشوال يوم السبت واحد وعشرين من الشّهر : وصل عبد الله بن الزّمن (٤) من الهند في برشة وغراب إفرنجي بالصّلح بين الإفرنج
__________________
(١) مهايم : بلدة من بنادر كوكن من ناحية الدكن بالهند مجاورة للبحر المحيط «الاعلام ٤ : ٢٥٧».
(٢) طلّعوا بتشديد الّلام بمعنى أطلعوا.
(٣) النفحات المسكية ٢ : ١١٩.
(٤) النفحات المسكية ٢ : ١١٩.