سنة ست وتسعمائة
فيها (١) : ليلة الاثنين الثامن والعشرون من المحرم ، توفي قاضي الشريعة بزبيد الإمام العلامة جمال الدين محمد بن عبد السلام الناشري رحمهالله تعالى وصلّي عليه بعد صلاة الصبح بجامع زبيد ، وكان له مشهد عظيم لم تر العيون مثله وكان المذكور من عباد الله الصالحين والعلماء العاملين ، وهو خاتمة القضاة الناشريين بزبيد رحمهالله تعالى.
وفيها (٢) يوم الخميس خامس عشر جمادى الأولى : توفي شيخ الإسلام كمال الدين محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن مسعود بن رضوان بن أبي شريف المرى بالمهملة القدسي الشافعي ، وكان مولده في يوم السبت خامس ذي الحجة سنة [اثنتين](٣) وعشرين وثمانمائة ، أخذ العلم عن جماعة منهم شيخ الإسلام ابن حجر ، والعلّامة ابن الهائم ومن في طبقتهم ، ومن محفوظاته الشاطبية ، والمنهاج الفرعي ، وألفية الحديث ، ومختصر ابن الحاجب في النحو ، وعرض هذه الكتب على الشيخ ابن حجر فأجازه ، وجّود القرآن العظيم بعد حفظه ، وأخذ عن بعضهم علم الحديث والأصول والعروض والقافية والمنطق وغيرها من العلوم ، وتفقه بابن
__________________
(١) النور السافر : ٤١. الفضل المزيد : ١٤١.
(٢) النور السافر : ٤١. وانظر ترجمته في شذرات الذهب ٨ : ٢٩ والأعلام ٧ : ٥٣.
(٣) ساقط من الأصول وأضفناه من أصله : النور السافر.