وبعض الأخدام ، فوجدوا اثنين من آل شبيب فقتلوهم فتجشّموا فيهم آل عبد العزيز لأنهم رباعتهم ، ثم اصطلحوا هم والسلطان.
وفي هذه المدة : قتل من آل جابر واحد من آل سلم ، فقتلوا آل سلم اثنين ، وذلك بعد أن قتلوا آل جابر خادم السلطان بغيل بن ثعلب ، وآل الأمر إلى الاغضاء والصلح بينهم وبين آل سلم مدة شهرين.
وفي يوم السبت ثالث وعشرين ذي الحجة : وقعت هدّة بين المعاضي القاطنين في الشحر وقتل علي بن عيسى وأثخن أخوه شريان بالجراحة ، وجرح مساعد بن كردوس وغيره ، ثم أن الأمير نفى الفتاكين فساروا إلى حضرموت.
وفي أواخر ذي الحجة : ورد الخبر بأن ثابت بن علي بن فارس منع من تعديل الهجرين وأنه لم يقبل في الشيخ العمودي صرفا ولا عدلا ، وكان السلطان قد وصل إلى هينن في رجاء تمام الصّلح الثاني ، فلما منع ثابت رجع السلطان إلى شبام وبقي الجميع على حكم الصّلح الأول الذي وقع بدوعن ثم أن آل عبد الله لم يقبلهم محمد بن علي بن فارس فسقطوا على السلطان فقبلهم وأعطاهم أكل حريضة ومنافعها على أنهم يسكنون بها ويضعون من شاؤا ، وعدّلوا للسلطان الأحروم ، انتهى ما نقلته من خط الفقيه العلامة عبد الله بن عمر بامخرمة من أول سنة ثمان إلى هذا.
ومن كتاب الغرر (١) للسيد محمد بن علي بن علوي خرد رحمهالله :
وفيها : توفي السيد الشريف المنيف الزاهد العابد السالك النّاسك الورع جمال الدين محمد بن الشيخ أبي بكر بن عمر بن حسن بن محمد بن حسن بن أبي بكر بن الشيخ أحمد بن الفقيه محمد بن علي باعلوي رحمهالله ، وكان مشغولا يطلب العلم منقوله الإرشاد وقرأه وغيره من كتب الأصول في الفقه على الفقيه محمد بن أحمد الزبيدي بمكة المشرفة وجاور
__________________
(١) غرر البهاء الضوى : ٢٥٦.