سنة أربع عشرة وتسعمائة
فيها (١) : ليلة رابع عشر المحرم توفي الشيخ الكبير الولي الشهير الغوث الفرد ذو الكرامات الخارقة والأحوال العظيمة الصادقة وجيه الدنيا والدين عبد الرحمن بن عمر باهرمز الشبامي ، وقبر بهينن من بلاد حضرموت ، وهرمز بضم الهاء والميم وسكون الراء وآخره زاي ، ولم أقف على شيء من كراماته إلّا إنها متواترة على ألسن أهل بلده ، كرامات عجيبة ، وقفت في بعض الكتب معلقا بخط من يتعلق بالفقيه عمر بن عبد الله بامخرمة ، ما مثاله : نقلت من خط الفقيه عمر بامخرمة رحمهالله تعالى قال : وقفت بين يدي سيدي وشيخي عبد الرحمن بن عمر باهرمز عشية الاثنين ثاني رجب سنة ٩١٣ ثلاث عشرة وتسعمائة وتحكمت (٢) له وألبسني ومسح على صدري وقال لي : قد حكمتك وأنا شيخك فيها ، وفي علوم لم يطلع عليها ملك مقرّب ولا نبي مرسل ، فأنت نائب عني بل أنت أنا ، وسيأتي في ترجمة الفقيه بامخرمة بعض من كلامه مع الفقيه المذكور ، وهو رحمهالله ونفعنا به يلقب بالأخضر باهرمز رحمهالله آمين.
وفيها (٣) : ليلة الثلاثاء رابع عشر شوال توفي الشيخ الكبير والعلم الشهير والقطب الرباني شمس الشموس الشيخ أبو بكر بن الشيخ عبد الله بن
__________________
(١) النور السافر : ٥٩. النفحات المسكية ٢ : ١٢١ (خ).
(٢) أي سلك على يديه طريق الصوفية.
(٣) النور السافر : ٧٧. النفحات المسكية ٢ : ١٢١ (خ).