المعشر ، ثم أن المأسورين فك عنهم الرّسم يوم الأحد ثاني وعشرين الشهر ، وطلعوا البحر ليلة الاثنين ثالث وعشرين والقنبطان لم يخرج بعد أن طلع ، وباقي أصحابه بقوا يخرجون ثلاثة وأربعة لقضاء حوائجهم.
وفي يوم الجمعة خامس شهر ذي القعدة : سافروا وبعضهم سافر يوم الخميس رابع الشهر.
وفي نحو النّصف من الشهر : وصل عبد الله بن الشيخ أحمد العمودي إلى الشحر بنية عقد الصلح هم والسلطان فلم يتّفق بينهم صلح.
وفي أوائل ذي الحجة : ورد الخبر بوفاة الفقيه العالم العلامة الحافظ المحدث المفتي وجيه الدين عبد الرحمن بن علي الديبع الشّيباني الزّبيدي (١) ببلدة زبيد رحمهالله تعالى ، قلت : ولم أقف له على ترجمته بل كتبت كما ذكره الفقيه عبد الله (٢) رحمهالله.
وفي يوم الخميس سادس عشر ذي الحجة : سمع من الجو رجفة ثم تبيّن أنها صاعقة وقعت في البحر.
وفي يوم الجمعة سابع عشر : حصلت سموم (٣) قوية وصار الجو حارا ثم كذلك يوم السبت.
وفي هذه الأيام : جاء الخبر بوفاة الفقيه العلامه جمال الدين محمد بن الفقيه عبد الله بن الفقيه الإمام محمد بن أحمد بافضل صاحب عدن رحمهالله تعالى ، قلت : وقد تقدم في سنة اثنتين وأربعين موت والده
__________________
(١) انظر ترجمته في : النور السافر : ١٩١ والضوء اللامع ٤ : ١٠٤ والكواكب السائرة ٢ : ١٥٨ والبدر (الطالع ١ : ٣٣٥ وفهرس الفهارس ١ : ٣٠٩ وذيل أجود المسلسلات : ٢٧٣ ومصادر الفكر الإسلامي في اليمن : ٥١ ومنه استقينا مصادره قلت قول المؤلف : لم أقف على ترجمته هذا بدل دلالة أكيدة على أن المؤلف يمتلك نسخة ناقصة من النور السافر الذي ترجم لابن الديبع ترجمة واسعة.
(٢) يعنى بامخرمة (المؤرخ).
(٣) سموم : رياح حارّة.