رباك (١) ونهبوا منها ، ورجعوا صبح يوم الأربعاء إلى الصاده ، فصادف فارس من الأروام فرمى بنفسه عليهم فقتلوه ونهبوا من الصاده جمالا وغيرها.
وفي يوم الأربعاء سابع شهر ربيع الأول : وصل إلى عدن غراب فيه قاصد من باب السلطان سليمان ، ومعه مراسيم إلى الأمير بهرام وإلى القاضي عبد الرحمن بامخرمة بالتقرير على الولاية ، وإلى الإمام صاحب صنعاء خلعة ومرسوم بتقرير الأحوال وإخراج القوافل إلى عدن والأمان والإطمئنان وغير ذلك.
وفي هذه الأيام : وصل الخبر أن السلطان بدر ردّ آل شحبل (٢) إلى بلدانهم ، وكذلك آل عبد الله ردّهم إلى الأحروم وعّدل عليهم الحصن.
وفي يوم الاثنين ثاني عشر الشهر : حصل مطر بعدن قوي لكنه لم يمكث إلّا نحو ساعة أو قريبا من ذلك.
وفي أواخر شهر ربيع الأول : سار القاصد المذكور إلى صنعاء.
وفي يوم السبت ثاني شهر ربيع الثاني : عزل الكاشف الذي بلحج ، وولي غيره بدله.
وفيها بربيع الثّاني : توّصل الشريف الأمير ناصر بن أحمد بن محمد بن الحسين البهّال صاحب الجوف وصعدة إلى هينن لنصرة السلطان بدر فاجتمعا بهينن ، وسعى الأمير ناصر بالصّلح بين آل كثير وآل عامر ، فلم يشف (٣) بينهم سداد أياما ، ثم أن الأمير ناصر بن أحمد غار في خلق كثير أصحابه الأشراف خيل ورجل نحو خمسين خيالا واثني عشر بندقا ، ومائة رجل من بادية آل كثير والمهرة ، فغاروا على بادية نهد ، فأدركوا
__________________
(١) بلدة خاربة على ساحل عدن كانت عامرة «معجم : ٢٦١».
(٢) آل شحبل والشحابلة قبيلة من بني ظنه تفرع منها : آل غانم وآل قصير وآل مظفر وآل خرشان (أدوار التاريخ الحضرمي : ٣٥٤).
(٣) العدة ١ : ١٨٧ «يتفق».