سنة تسع وأربعين
فيها اصطلح السّلطان وآل عامر ورد لهم السّور وبنيانها عليه ورجعوا فيها ، وذلك في شهر رجب منها.
وفي شعبان : اصطلح السّلطان وأهل المسفلة وعدلوا له آل أحمد اللسك ، والصّبرات الواسطة والسلطان عدل لهم حيد (١) ودّمون ، والعبيد يأكلون تريم ، وأخرب القارة التي كان بناها لعيال يماني بن محمد بن جسار والمهرة ببيت زياد مطروحين ، وابن يمين في صلح المسفلة والعمودي له الشرط إن أراد يدخل وإن أراد يخرج ، فامتنع من الصلح ، وفيها عزم الفقيه عمر بامخرمة إلى سقطرى ، وفيها عزم إلى الحج محمد بن عبد الله بن محمد الكثيري الذي كان مقيدا بحضرموت وولده بدر ، ووصلوا إلى الشحر في شعبان ، وعزموا ليلة الاثنين وعشرين في رمضان.
وفيها : بشهر رمضان وصل السّلطان لما امتنع العمودي من الصّلح إلى سوط بالعبيد وإلى جهة ريدة بامسدوس فلم يظفر بشيء ، فرجع إلى وادي عمد ، وكاتب آل سعيد باعيسى بأنهم يأخذون قيدون وتكون حوطة ويخربون الحصن ويقدمون من أرادوا فقبلوا ذلك ، وقدموا عبد الرحمن بن الشيخ أحمد وأخربوا الحصن فنقلوا أهلها إلى صيف (٢) الفقراء بها ، ثم
__________________
(١) كذا في الأصل وتقرأ أيضا جند و (في) س : بيض لها والعدة «صيد».
(٢) العدة «ويخربون الحصن. فنقلوا تجارها إلى صيف وما بقي إلّا الفقراء ثم انتقل الفقراء منها».