أصحابه اثنين أو ثلاثة وأثخنوه بالجراحة ، فسقط وظنوه أنه قد مات ، فحمل إلى عدن ودخلها ، وذلك بعد أن خطب له بعدن قبل قدومه بنحو شهر ، واستمر الحال على الخطبة للسلطان سليمان ، ولعامر المذكور على ما ذكرنا في الصلح.
وفي شهر ربيع الأول : رجع صفر من عدن إلى زبيد وظاهر الحال بقاء أهل عدن على الصلح ، وبواطنهم على خلافه ، ثم إنهم نقضوا الصلح وخرجوا عن الطاعة إلّا أن الخطبة مستمرة بإسم السلطان.
وفيها (١) : بهذا الشهر أمر السّلطان بدر بن عبد الله بن جعفر بضرب الفلوس في الشحر والتعامل بها.
وفيها : في شهر جمادى الأولى وصل الخبر بأن سليمان قتل الشريف محمد بن يحيى بن دريب صاحب جازان وما إليها واستولى على نواحيه تلك وولي فيها ابن مهدي.
وفيها (٢) : بهذا الشهر وصل الفقيه الصالح عمر بن محمد العمودي ومعه جماعة من فقهاء قيدون ، وجماعة من أولاده وأقاربه بنيّة الجهاد وذلك إن الأفرنجي المخذول وصل المشقاص في نحو أربعة عشر خشبة وتخوف أهل الشحر من وصوله ، فصرفه الله عن الشحر ، وكفى الله المؤمنين القتال.
وفيها (٣) : في شهر ذي القعدة أخذ السلطان بدر حريضة من آل علي بن فارس فأسكن فيها آل عبد الله.
وفيها : شرع السيد الشريف العفيف عبد الله بن الطيّب بن عبد الرحمن بن الفقيه محمد مولى عيديد باعلوي في عمارة زيادة بجامع الشحر
__________________
(١) العدة ١ : ١٦٦. والنفحات المسكية ٢ : ١١٦.
(٢) العدة ١ : ١٦٦.
(٣) العدة ١ : ١٦٦.