الفقيه عبد الله.
وفي يوم الأربعاء وليلة عشر من شوال : توفي السيد الشريف السالك النّاسك الورع الزاهد العابد السيد زين العابدين بن عبد الرحمن بن الفقيه محمد بن علي مولى عيديد ودفن بالشحر في تربة السيد الشيخ شيخ بن إسماعيل وذلك قبل وفاة السيد شيخ بن إسمعيل رحمهالله عليه.
قلت : وفي يوم الخميس رابع عشر ربيع الثاني ولد سيّدنا الشريف بقية السّادة والأولياء الصالحين وجيه الدنيا والدين عبد الرحمن بن أحمد البيض (١) باعلوي ، وكانت وفاته يوم الثلاثاء بعد الظهر سابع عشر جمادى الأولى سنة واحدة بعد الألف رحمهالله رحمة الأبرار ، وجمع بيننا وبينه في دار القرار آمين.
ومن تاريخ سيدنا السيد عبد القادر العيدروس (٢) قال : وفيها ، توفي جدّي الشّريف عبد الله بن الشيخ شيخ بن الشيخ عبد الله العيدروس بتريم ودفن بها ، وكان مولده سنة سبع وثمانين وثمانمائة وكان من كبار الأولياء صحب عمّه الشيخ أبو بكر صاحب عدن ، ومن وصايا الشيخ أبي بكر له : لا تلتفت إلى التّرهات ولا تغبط أهل الجاهات والرياسات ، وقل : يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين ، وصحب عمه حسين ووالده شيخ وغيرهم من الأكابر ، وأخذ عنهم ، وتخرج بهم إلى أن بلغ إلى الرّتبة التي تعقد عليها الخناصر ، وله كرامات كثيرة نفع الله به انتهى ملخصا.
وفيها (٣) في ذي القعدة : توفي السيد الشريف العالم العلامة الرّباني المشمر الزاهد الفقيه النبيه الولي الصالح الجامع بين علوم الشّريعة وأحوال أهل الحقيقة الجاري على النهج القويم الشافي السليم شجاع الدين أبو
__________________
(١) من العلماء الاعلام له ديوان شعر ، أنظر : خلاصة الأثر ٢ : ٣٤٦ ومصادر الفكر الإسلامي : ٤٣٤.
(٢) النور السافر : ١٩٠.
(٣) النور السافر : ١٩١ وغرر البهاء الضوي : ٢٦٩.