سنة ثمان وثمانين
فيها (١) : أجريت العين إلى مكة ، وكان سعى في ذلك السيد الشريف أبو نمي محمد بن بركات ، والقاضي حسين المالكي ، شكر الله سعيهما وجزاهما عن المسلمين خيرا ، وبذلا في ذلك مالا جزيلا ، وسبب ذلك إن عين مكة كانت انقطعت عنهم ومكثوا كذلك مدة من الزمان وتضرّر أهل مكة بسبب ذلك جدا وكان الرمل هو الذي سد الماء إليها ، فتوجه الشريف والقاضي إلى إصلاحها حتى عادت أحسن مما كانت ، وما أحسن قول بعض الفضلاء في ذلك مادحا للقاضي حسين المالكي رحمهالله تعالى :
أقضى القضاة الحسين أغنى |
|
سكان أم القرى بعينه |
وجاء بالعين بعد ياس |
|
فشكرنا واجب لعينه |
وفيها (٢) : توفي سلطان الدكن علي عدل (٣) شاه سلطان بيجافور قتلاه خصيين (٤) من عبيده بنقاليين الأمر ما (٥) رحمهالله تعالى وتجاوز عنه ، وكان رجلا شجاعا كريما شهما ، له مناقب وفتوحات كثيرة في بلاد
__________________
(١) النور السافر : ٣٢٥.
(٢) النور السافر : ٣٢٥.
(٣) كذا وفي النور السافر «عادل».
(٤) كذا في الأصول وفي النور السافر «خصيان» وهو الصواب.
(٥) كذا وفي النور السافر «لأمر ما».