ليأخذها من الإفرنج ، فهلكت في تلك الوقعة عوالم لا تحصى ، وأرخ ذلك بعضهم في «عدد (١) ضرا» ومما قال الفقيه عبد الله بن فلاح فيه :
برهان يهوى الخراب طبع |
|
كأنه البوم في الطيور |
لا يستريح الأنام منه |
|
حتى يرى ساكن القبور |
وكان الفقيه عبد الله بن فلاح رحمهالله تعالى لطيف الطبع ، وله أشعار لطيفة ونكت طريفة ، وكان حسن الأخلاق ذا صبر واحتمال ، وله مشاركة في الفقه والنحو واللغه رحمهالله تعالى ، فمما قاله في «الشتر» (٢) الذي يحملونه في الدكن للظلال :
من رأس في الدكن حمل |
|
فوقه شترا للظلال |
وهو لم يدر أنه |
|
بدعة من أولى الضلال |
وله رحمهالله في الفالكي (٣) :
الفالكي مستقبح |
|
بالعقل والنّقل الصحيح |
فاتركه والزم ماورد |
|
في النحل منصوص صحيح |
وله رحمهالله :
ولقد أقول لصاحب لي يشتكي |
|
قلقا أغال الصبر عنه والجلد |
لا غرو إن قلق عراك بدكن |
|
أو ما تراها حين تقلبها نكد |
وقال رحمهالله وقد سئل :
كلوا ما حل واجتنبوا لسبع |
|
فيكره أكلهن بلا جحود |
كلا ومرارة وخصى وفرج |
|
واحليل مثانة والعدود |
وخصوا الدم بالتحريم فافهم |
|
لأحكام حكت در العقود |
وله وقد اقترح عليه أن ينظم ذلك :
__________________
(١) النور «عد ضرا».
(٢) الشتر والشتراء المظلة بالهندية.
(٣) الفالكي محفة كالكرس يجلس عليه الرجل ويحمله الخدم والعبيد.