وعزم على الإقامة بالشحر إلى أوان الموسم ، وتلّقاه السلطان بدر عند خروجه إلى الساحل بالخيل والجند ، ودخل به البلد في موكب عظيم صباحة (١) يوم الجمعة سلخ محرم المذكور وأنزله في داره.
وفي (٢) يوم الثلاثاء رابع شهر صفر : عزم السّلطان بدر إلى حضرموت والكسر لمحاربة آل عامر ، وأعطاه الأمير مصطفى من الأروام مائة رجل ومقدّمهم صفر سلمان ، ثم نزل على السّور بعد عشرين في هذا الشهر وحاصرها ، ثم وصل الخبر بأن فارس وصل إلى المحطة وصالح السلطان هو وأخوه عمر على تعديل عنق على الطاعة والتبعية.
وفي (٣) ليلة الأحد ثالث عشر ربيع الثّاني : سافر مصطفى من بندر الشحر قاصدا الهند خوفا من وصول الافرنج وأمّا الجماعة الذين أرسلهم مع السلطان بدر فباقون هم وصفر سلمان في محطّة السلطان.
وفي أواخر ربيع الثاني : اصطلح السلطان هو وآل علي بن فارس على تعديل مصنعة الهجرين والمنيظرة عشر سنين على السمع والطاعة والتبعية له.
وفي يوم الأربعاء سادس جمادى الأولى : وصل السلطان إلى الشحر.
وفي (٤) يوم الخميس خامس عشر الشهر المذكور : وصل غراب من الافرنج ودخل بندر الشحر وصادف فيه جملة مراكب وصلت من الديو فأراد أخذ ما فيها ، فطلع إليه صفر بجماعة من الأروام ، فقصدوه فلما رآهم هرب ، ثم في اليوم الثاني وهو يوم الجمعة ورد الخبر بأن هذا الغراب
__________________
(١) العدة : صبيحة.
(٢) العدة ١ : ١٦٩.
(٣) العدة ١ : ١٦٩.
(٤) العدة المفيدة ١ : ١٦٩.